قدمت اسرئيل اعتذارها الى مصر عن مقتل ستة رجال شرطة مصريين في أغسطس في سيناء ليتزامن ذلك مع الاعلان عن التوصل الى اتفاق بوساطة مصرية للافراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة, بحسب رسالة موقعة من وزير الدفاع ايهود باراك الثلاثاء . وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن اسرائيل تقدم اعتذارها وتعبر عن عميق اسفها وكذلك مواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا من جراء نيران اسرائيلية» خلال الهجوم الارهابي في اغسطس. وأضافت الرسالة ان هذه الحادثة مأساة كبرى للبلدين»مشيرا في الوقت نفسه الىمسوؤلية وواجب ضمان وتعزيز السلام فيما بيننا. من جهته قال وزير الخارجية المصري محمد عمرو ان مصر تلقت بالفعل كتابا رسميا صادرا عن وزارة الدفاع الاسرائيلية تعرب فيه اسرائيل عن اعتذارها وعميق اسفها، وكذلك مواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا من جراء النيران الاسرائيلية في ذلك اليوم . واضاف الوزير المصري ان «هذه الخطوة من جانب إسرائيل تمثل استجابة للمطلب المصري الصادر عن اللجنة الوزارية التي تشكلت لمتابعة الحادث وتداعياته». وكان الحادث وقع أثناء رد الجيش الاسرائيلي على مسلحين نفذوا عملية فدائية في إيلات وقتلوا ثمانية إسرائيليين على طريق حدودي في أغسطس وقد تسبب حادث مقتل الجنود المصريين في أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين بعد حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة ومغادرة الدبلوماسيين الاسرائيليين إلى تل أبيب وذلك بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس حسني مبارك في فبراير.