لا يخفى على الجميع دور العمل الخيري والاجتماعي في مجتمعنا الذي من سماته ومبادئه الراسخة التمسك بعاداتنا وعباداتنا وقيمنا الإسلامية السمحة التي تتخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نبراساً ودستوراً لها والتي تحثنا على العمل الصالح وتماسك المجتمع وتكافله وترابطه بكل فئاته. من هذه المبادئ والقيم تنطلق الأفكار الخلاقة لتبدع في سماء العطاء وتعمل على توطيد علاقة مجموعة من الجمعيات المتخصصة في مجال الأسرة والتنمية وإيجاد نوع من التكامل وتوحيد إستراتيجية الخدمات وتبادل الخبرات في شأن الأسرة والذي لا شك سينعكس على أداء هذه الجمعيات في تطوير اللوائح والأنظمة التي تعتبر في طور النشأة وبحاجة لمزيد من تبادل الخبرات في مجال البرامج الأسرية وفي مجال تطوير البرامج الوقائية والتوعية. وتأتي أهمية ملتقى جمعيات الزواج والأسرة في المملكة من أهمية الفئة المستهدفة بخدمات هذه الجمعيات والتي تكاد تشمل كافة أفراد المجتمع, فالأسرة هي المحضن الأساسي في التربية والتنشئة الصالحة لأفراد المجتمع والاهتمام بها هو أساس مهم لبناء مجتمع واعٍ فلا غرو أن يحظى هذا الملتقى بدعم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم -حفظه الله- وسمو نائبه وهما الداعمين الدائمين لكل ما يهم المواطن الكريم, كما يحظى الملتقى بمتابعة واهتمام ودعم من مقام وزارة الشؤون الاجتماعية. نسأل الله جل في علاه أن يوفق القائمين على هذا الملتقى للخروج بطروحات وتوصيات تسهم في تنمية قطاع الجمعيات الأسرية وتحقق الهدف المرجو من هذه الملتقيات في تبادل الخبرات وتوحيد الجهود خدمة أبناء هذا الوطن الغالي. مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم