رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الارحة الأولى ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ، الملتقى الخامس لجمعيات الزواج والأسرة بالمملكة تحت شعار “ تحديد الاستراتيجيات وترتيب الأولويات “ وذلك على مسرح الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وفور وصول سموه بدأ الحفل الخطابي بالقران الكريم ، ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة للملتقى مدير عام جمعية أسرة بريدة الدكتور محمد بن عبدالله السيف كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة القصيم وبسمو نائبه ، وأشار الى أن عمل جمعية الزواج والرعاية الأسرية تخدم كل أفراد الأسرة، وتقدم خدماتها لجميع فئات المجتمع ، مبيناً أن الجمعيات تقدم معونات مقطوعة قيمتها عشرة آلاف ريال وقروضا ميسرة للأسر المنتجة بقيمة ثلاثين ألف ريال. وأوضح أن هناك برامج تأهيلية للمقبلين على الزواج ودورات للآباء والأمهات وكذلك الإدارة المالية للأسر، وخدمة التوفيق الخيريوالمساعدة في البحث عن الزوج أو الزوجة ، بالإضافة إلى تقديم خدمات ما بعد الزواج من الاستشارات الأسرية والاهتمام بالإصلاح الأسري بدلاً من الترافع ومحاولة إزالة النزاعات. وقال : إن الملتقى سيضم ثمان جلسات لأوراق العمل في كل جلسة ثلاث أوراق عمل خلال الندوات التي تنتهي اليوم الخميس /. عقب ذلك ألقى مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم فضيلة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي رئيس مجلس إدارة “جمعية أسرة” كلمة نوه من خلالها بدعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه للملتقى وتسهيل مهامه. وقال : إن هذا الملتقى يعد دعماً قوياً وطريقاً نيراً للجمعيات المشاركة لما تحتوي عليه ورقات العمل المقدمة من جوده في الطرح وسمو في الهدف وخبره وتخصص في المشاركين “ ، مقدماً شكره للمشاركين والداعمين والحضور ، متمنياً أن يصل الجميع الى الهدف المنشود وهو خدمة الافراد والأسر والمجتمع. ثم توالت فقرات الحفل بعرض مرئي عن الملتقى وقصيده شعرية. بعد ذلك ألقيت كلمة الجمعيات والجهات المشاركة في الملتقى ألقاها مدير عام جميعة وئام للرعاية الأسرية بالدمام الدكتور محمد بن عبدالرحمن العبدالقادر قال فيها : إن التحديات التي تواجه الجمعيات الخيرية وجمعيات الزواج خصوصاً تحديات معقده ومتسارعه فأحداث العالم جعلت الأسرة على قمة اهتمام الدول ونحمد الله ان جاءت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - خطة التنمية التاسعة معززة ومؤكدة لهذا الخيار. وبين أن قادة القطاع الخيري ينظرون للقائمين على الشأن الاجتماعي نظرة امل وتحمل للمسؤلية ، مقدماً شكره للقائمين على الملتقى. ثم القيت كلمة معدي وملقي اوراق العمل بالملتقى ألقاها مستشار معالي وزير العدل الدكتور ماجد بن محمد الماجد قال فيها : لقد وفقت اللجنة في اختيار شعار الملتقى / تحديد الاستراتيجيات وترتيب الأولويات / فهي هادفه الى صناعة روح جماعية وتكاملية بين جميعات الزواج وتنمية الأسرة لضمان استمرار التعاون والتكامل بينها والى تقريب الاستراتيجيات والتوجهات العامة بين هذه الجمعيات وفق الأولويات الاجتماعية والأسرية المعاصرة بالإضافة الى تبادل الخبرات والتجارب المتميزة في الشأن الأسري. بعد ذلك سلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم شهادة الايزو العالمية للجودة لرئيس مجلس إدارة جمعية أسرة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي التي حصلت عليها الجمعية مؤخراً. ثم ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق كلمة الوزارة نقل من خلالها تحيات وزير الشئون الاجتماعية لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه والمشاركين ، مشيداً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للعمل الخيري في كل المجالات. وقال / هناك 614 جمعية خيرية و89 مؤسسة خيرية خاصة تعمل على تقديم مساعدات أعمال الخير وتقدم خدمات صحية وتدريبية وتأهيلية وخدمة الأيتام والمعوقين والمساعدة على الزواج والإرشاد الأسري ، حيث يبلغ دعم الجمعيات 450 مليون ريال سنويا ، مؤكدا أن هناك تركيز على البرامج الأسرية والإرشاد الأسري “. وأشار الهدلق في كلمته إلى أن جمعيات الزواج قدمت خدمات جليلة منها تكوين الأسرة التي هي نواة المجتمع وأساسه لتحقيق التكافل والاستقرار الأسري ،موضحاً أن نشر ثقافة الأسرة الصحيحة والإرشاد الأسري لاقت اهتمام الوزارة خاصة مع التغيرات في المجتمع وذلك بإنشاء مراكز تدريبية متخصصة كما تحرص الوزارة على مثل هذه الملتقيات والتي تعرض تجارب ناجحة. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة نقل فيها للحضور تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - الذي يقدم لأبناء الوطن وبناته كل ما يسعدهم في مسيرة حياتهم وفي المحافظة على أمنهم واستقرارهم. وقال سموه : باسمكم جميعاً ارفع له - حفظه الله - الشكروالتقدير والعرفان على كل هذه العطاءات وإن الاعتزاز بمثل هذه اللقاءات والعمل البناء ليجعلنا جميعاً نبذل جهدنا في تهيئة الجو المناسب والارضية الصلبة ليقف عليها العمل الاجتماعي الذي يعتبر من أهم الاعمال في حياة الأمم وفي الأوطان “. و أضاف سموه أن عنوان الملتقى / تحديد الاستراتيجيات وترتيب الأولويات / لهذه الجمعيات لهو أمر مهم للغاية ويجب ان يؤخذ مأخذ الجد وان يخرج من هذا اللقاء بمخرجات تفيد العمل الاجتماعي بالمستقبل واهم عمل هو الاسره فهي النواة التي يتكون منها المجتمع ، راجياً سموه من المشاركين في اللقاء أن يهتموا بمخرجات اللقاء وان يجعلوا منها منهجاً واضحاً لعمل واضح وسليم ، مقدماً سموه شكره لجمعية أسرة في مدينة بريدة وللجمعيات بالمنطقة ومن خارجها. ثم كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الرعاة والمشاركين في الملتقى ، ثم قدم لسموه ولسمو نائبه درعاً تذكارياً من رئيس مجلس إدارة جمعية أسره. وفي نهاية الملتقى افتتح سموه معرض الجهات المشاركة في الملتقى وتجول داخله. حضر الحفل مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ، ورئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان ، ومدير الشئون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد بن محمد المطلق ومديرو الادارات الحكومية وعدد من المسؤولين.