الأستاذ/ خالد بن حمد المالك وفقه الله لكل خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قرأت المقال المنشور في جريدتكم يوم الاثنين الموافق 14 شوال 1432ه العدد 14228 ص 20 بعنوان: (هكذا تستمر الحياة الزوجية بلا صياح في الصباح) للكاتبة إيناس سمير الصعيدي، وقد أفادت وأجادت وليس لدينا عليها اعتراض إلا أنها قالت في مقالها، كما أوضح الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف (أيما رجل صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله الأجر مثل ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه، وأيما امرأة صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله من الأجر مثل ما أعطى آسية بنت مزاحم امرأة فرعون. والحديث لفظه ودرجته كالآتي في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- المجلد الثاني 627 (من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الأجر مثلما أعطى أيوب على بلائه، ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية امرأة فرعون). لا أصل له بهذا التمام أورده هكذا الغزالي في الإحياء (2-39). وقال مخرجه العراقي (لم أقف له على أصل) وأقره الزبيدي في (شرح الإحياء) (5-352) وذلك نحوه السبكي في الطبقات (4-154). وأقول: لقد وجدت للشطر الأول منه أصلاً، ولكنه موضوع رواه الحارث ابن أبي أسامة، حدثنا داوود بن المحبر: حدثنا ميسرة بن عبدربه عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبدالعزيز عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة وابن عباس قالا: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطبة قبل وفاته. قلت ذكر حديثا طويلا جدا في نحو اثنتي عشرة صفحة، والصفحة أكبر من هذه وهو مركب من أحاديث متفرقة وفيه هذا الشطر أورده السيوطي بتمامه في اللآلئ (2-111-373) ثم قال: قال الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) هذا الحديث بطوله موضوع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمتهم به ميسرة بن عبدربه لا بورك فيه. عبدالرحمن بن صالح الدغيشم / الباحث الشرعي في وزارة العدل سابقاً- الرياض