(شوهوا صورة ديربي المدينة بتلك التصرفات)، هكذا افتتحت إدارة نادي إيفرتون الإنجليزي العريق بيانها الصحفي الأخير الذي أتى تعليقاً منها على الأحداث المخجلة -حسب وصفها- التي واكبت ديربي المدينة والملقب بال(ميرسي سايد) بين العريقين ليفربول وإيفرتون، وفتحت الإدارة تحقيقاً موسعاً يهدف إلى كشف مجموعة من الجماهير التي تعمدت القيام بأعمال شغب وتّرت اللقاء وشوّهت المنظر العام للمباراة القوية. وكانت الأحداث دق وقعت خلال الجولة الماضية من البريمير ليغ الإنجليزي وعلى استاد (غوديسون بارك) الخاص بإيفرتون، حيث قامت مجموعات من جماهير الفريق المضيف بإلقاء العديد من علب المشروبات على لاعبي ليفربول طوال المباراة خصوصاً عند الجهة التي توجد فيها تلك الجماهير مما سبب توتراً كبيراً لدى لاعبي فريق الريدز وأدى لامتعاض مدربهم كيني دالجليش، كما لم يسلم اللاعبون من العبارات المؤذية التي لم يستطع معها حكم المباراة (مارتن أتكينسون) عمل شيء باستثناء تقييدها ضمن تقريره. وأكدت إدارة نادي إيفرتون أنها ستطلع بشكل مباشر على أشرطة الفيديو الخاصة باللقاء وذلك للتعرف على أماكن الجماهير التي قامت بتلك الأحداث، والرجوع بعدها إلى إدارة مبيعات التذاكر الموسمية، وهي العادة التي تطبقها الأندية المحترفة في مختلف الرياضات الجماهيرية حول العالم، حيث يستطيع المشجع الحصول على تذكرة موسمية تخوّل له حجز مقعد دائم له يضمن معه حضور مباريات فريقه طوال الموسم دون عناء شراء تذكرة لكل مباراة، وتشمل كل المسابقات التي سيشارك فيها الفريق في موسمه الرياضي، وهي الطريقة المثلى للتعرف على أولئك المخربين ومعاقبتهم بالحرمان من حضور المباريات على الإستاد مرة أخرى، وقالت إدارة النادي في بيانها الرسمي: «سنكتشف من كان خلف تلك الأحداث المزعجة من خلال التسجيلات الخاصة بالمباراة، وسنتخذ ضدهم إجراءات فورية وحازمة وبعيدة المدى». يذكر أن العديد من أندية الدوري الإنجليزي -الذي اشتهر بجماهير الهوليغانز المتعصبين- كانت قد أصدرت العديد من العقوبات بحق مجموعات أو أفراد من الجماهير بسبب أعمال شغب أو تجاوز، وحكمت فيها بعقوبات تصل إلى عدة سنوات من المنع من حضور مباريات النادي أو المنتخب الوطني الإنجليزي.