صنعاء- عبد المنعم الجابري - وكالات: قصفت القوات اليمنية مدينة تعز بجنوب اليمن ليل الثلاثاء - الأربعاء, مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم طفل وأصيب 47 آخرين, ووصفه محليون بأنه الأعنف الذي تتعرّض له منطقتهم على الإطلاق. واندلعت اشتباكات مسلحة في عدد من أحياء مدينة تعز, واستمرت من مساء الثلاثاء حتى ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء وكانت الأعنف منذ بداية الأزمة اليمنية، وأن القصف طال مناطق وأحياء سكنية في المدينة. ونقل موقع «نيوز يمن» عن شهود عيان في تعز، أنّ جرائم بشعة بحق الإنسانية ارتكبت مساء الثلاثاء، وقال الناشطون إنّ ما لا يقل عن سبعة مدنيين بينهم طفل، قتلوا جراء سقوط قذيفة على معمل للخياطة. وناشدت مستشفيات محلية كافة المواطنين بالتبرع بالدم للجرحى، كما ناشدت جميع الأطباء بالتوجه إليها لمساعدة المصابين. ونقلت وكالة «مأرب برس» عن مصادر محلية أنّ الأحياء السكنية في المدينة تعرّضت لقصف من قِبل معسكرات القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح التي أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة ، فيما انقطع التيار الكهربائي عن المدينة بشكل كلي، بالتزامن مع بدء القصف العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة على المدينة. ومن الصعب الجزم بحصيلة نهائية لضحايا القصف، جراء عدم التمكن من إسعاف عشرات المصابين العالقين في الأحياء السكنية، في ظل عدم القدرة على إسعافهم بسبب القصف، فضلاً عن تعرّض سيارات الإسعاف والدراجات النارية التي تقوم بنقل المصابين لإطلاق النار من قِبل بلاطجة موالين لصالح. وفي صنعاء خرجت في ساحة التغيير مسيرة داخلية انطلقت في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، للتضامن مع أبناء تعز والتنديد بالقصف الذي تتعرّض له حتى هذه اللحظة. وكانت تجمعات ضخمة احتشدت في صنعاء للمطالبة بدعم دولي للانتفاضة اليمنية ، ودعا المتظاهرون إلى محاكمة صالح وأسرته، محملين إياه المسؤولية عن حالة عدم الاستقرار الحالية. وشهدت العاصمة صنعاء اشتباكات متقطعة في منطقة الحصبة، وقال السكان في حي الحصبة إنهم سمعوا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء اشتباكات بالأسلحة الرشاشة, وتبادل حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب المشترك المعارضة، الاتهامات بالسعي لتفجير الوضع عسكرياً بالعاصمة صنعاء. وفقاً لبيانات الحكومة فقد قتل نحو 1480 شخصاً، وأصيب الآلاف منذ شباط - فبراير، عندما خرج اليمنيون إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمرمنذ 33 عاماً. وفي مديرية برط العنان بمحافظ الجوف، اندلعت اشتباكات بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل, وأسفرت عن مقتل أربعة بينهم ثلاثة من الحوثيين، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى. وقال مصدر قبلي إن الوضع مرشح للتصاعد مع وصول إمدادات للحوثيين من الجوف ومنطقة حرق سفيان بمحافظة عمران.