فلسفة «تركية» جديدة طبّقها «الاتحاد التركي لكرة القدم «بشكل رسمي «مؤخراً»، تقضي بدخول «النساء والأطفال» لملاعب كرة القدم «مجاناً» دون تذاكر, والهدف منها الحد من الشغب والعنف في الملاعب..! طبعاً «الحريم» ما صدقوا خبر و»امتلأت المدرجات» بأكثر من «41 ألف مشجعة» في مباراة واحدة فقط مع تطبيق التجربة الجديدة، شيء «بلاش» ربحه بين، «الأفكار الجميلة» مطلوبة للتغيير نحو الأفضل دوماً، والاجتهاد في ابتكارها نجاح، وهو ما اعتمدته مؤخراً إحدى إذاعات «يو أف أم» المتخصصة بالرياضة، من خلال برنامج مسابقات إذاعي، وهو برنامج يثري «المستمع» بمعلومات مفيدة من خلال اختيار «الإجابات الصحيحة» للمعلومة المعروضة, ليستمع المتسابق صوت الفنان «رابح صقر « وهو يقول في حال الإجابة الصحيحة «حلوين»، ولكن ما هو مصير المتسابق أو المتسابقة عند اختيار «الإجابة الخاطئة؟! للأسف سوف يتم «إطلاق النار» عليه بوابل من «الرصاص»، من خلال «إيعاز» مقدم البرنامج «لمهندس الصوت»، عبر صوت «سلاح الرشاش»..! هذه النهاية «المؤلمة» للمتسابق الذي شارك من أجل الفوز بجائزة أو الحصول على معلومة, تساعد على انتشار «الأفكار والسلوكيات العدوانية» لدى المتسابقين والمستمعين لهذا البرنامج الرياضي «الجميل» والذي شوّهته النهاية، وهو أمر غير مقبول «إطلاقاً» ويخالف حقيقة «القيم الرشيدة» لوسائل الإعلام, وفات على مسئولي هذه «المحطة الإذاعية» الآثار النفسية السيئة المترتبة على مثل هذا الفعل..! فما الفرق بين صوت «إطلاق النار» على المتسابق، وبين «ويلات» وآثار ممارسة «ألعاب الفيديو» التي تعتمد على «العنف» والتي حذّر منها الباحثون والمتخصصون كثيراً؟! العديد من الدراسات أكَّدت على وجود «تأثير»واضح للعنف عبر «وسائل الإعلام» والسلوك العدواني خصوصاً لدى «الشباب والنشء», وهم شريحة المستمعين «الأكبر» للإذاعة المتخصصة بالرياضة وأحوالها لدينا. في «مقال سابق» بعنوان «الموجة السعودية» تحدثت عن صراخ «مذيعي» الموجات الإذاعية الجديدة، وعدم تفريقهم بين «غرف الدردشة» على الإنترنت وموجات البث العام، وكنت سعيداً بهذا البرنامج الذي أحدث «فلسفة جديدة» لدى موجات ال «FM « السعودية، بالكم الهائل من المعلومات المفيدة المطروحة من خلاله ولكن ما قيمة ذلك إن ساعد على تحفيز الشعور بالعنف، من خلال سماع صوت إطلاق الرصاص كل «دقيقتين» دون قصد. مازال مشوار «المنافسة الإذاعية « طويلاً أمامنا للحصول على محطات «محترفة»، يديرها ويقوم عليه إعلاميون وإعلاميات «سعوديون» بمهنية عالية، فالتجربة حديثة في فضائنا، والولادة «الفجائية» لمحطات ال «FM « لدينا أشبه بمن رزق «بخمسة توائم» دفعة واحدة، فهم يحتاجون لوقت كاف للتعلّم والوقوف على أقدامهم والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين حتى «تنضج» أفكارهم و»تشتد» أعوادهم، لنجني معهم فوائد كسر احتكار المحطات الإذاعية. «المرحلة الحالية» تتطلب وضع «قواعد صارمة» لضبط محتوى «البث» في هذه المحطات من خلال «القائمين»عليها قبل غيرهم, فنحن بحاجة لأكثر من برنامج حريف, ولكن دون أعيرة نارية..! وعلى دروب الخير نلتقي.