أعلن قائد شرطة مدينة نيويورك رايموند كيلي أمس أن جهاز الشرطة وضع في حالة تأهب لمواجهة احتمال أن «يكون أحدهم يريد الانتقام» لمقتل المتطرف الأميركي من أصل يمني أنور العولقي. وقال كيلي في بيان «نحن نعلم أن العولقي كان لديه أتباع في الولاياتالمتحدة بما في ذلك في نيويورك ولهذا السبب نحن نبقى متيقظين حيال إمكانية أن يكون أحدهم يريد الانتقام لمقتل العولقي المرتبط بتنظيم القاعدة والذي كان «فعالا جدا في تجنيد الإرهابيين في الولاياتالمتحدة». وأضاف أن «المعلومات التي تقول إن مساعده سمير خان قتل أيضا هي بدورها نبأ سار»، وذلك في تعليق على إعلان زعيم قبلي يمني أن خان، وهو خبير أميركي في المعلوماتية، كان في عداد ستة أشخاص قتلوا مع العولقي في الغارة التي استهدفته في اليمن. وأضاف كيلي أن «خان كانت لديه علاقات واسعة في نيويورك وكان يصدر مجلة انسباير الناطقة بالإنكليزية (مجلة إلكترونية يصدرها تنظيم القاعدة) والتي تعلم أفرادا منعزلين كيفية صنع قنبلة في منازلهم والتي حددت أخيرا محطة قطارات غراند سنترال (في نيويورك) هدفا» لضربه. وخان من أصل باكستاني وهو ملقب ب «رجل اللابتوب» وقد عاش في نيويورك وكارولاينا الشمالية قبل أن يسافر إلى اليمن ويلتحق بتنظيم القاعدة، وقد سبق له وأن أعلن في مقال في مجلة انسباير في 2010 أنه «فخور بأن يكون خائنا لأميركا». وقتل أنور العولقي، المرتبط بتنظيم القاعدة والعدو الرقم واحد لواشنطن كما كان أسامة بن لادن، الجمعة في اليمن، بحسب ما أكدت السلطات اليمنية والأميركية. من جانبه ورغم أنه فضل عدم الدخول في التفاصيل العملانية لعملية الاغتيال، ولم يؤكد بشكل مباشر الدور الأميركي في قتل العولقي، فإن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أشاد بالتعاون مع السلطات اليمنية. وقال «أريد أن أهنئهم على جهودهم، على المساعدة التي قدموها في مجال الاستخبارات وعلى المساعدة العملانية التي قدموها لإتمام هذه المهمة بنجاح».