أصدر الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن محمد الفيصل كتابه (مصادر الأدب عند ابن خلدون)؛ الذي يكشف عن وسائل تدوين مصادر الأدب العربي التي تتداولها مكتباتنا العربية الآن، مفصلاً القول في كل وسيلة من هذه الوسائل والأدوات في كل عصر من عصور الأدب؛ المتأثرة بالأحداث السياسية والحضارية والأممية، ليعرف بالمصادر المكتوبة في العصر الجاهلي وهي: مكتبة النعمان بن المنذر، والمعلقات، والشعر المدون. والجديد في هذا الكتاب الذي يقع في مجلد واحد ويزيد عن ستمئة صفحة أن مؤلفه انتهج فيه آليات البحث اللازمة من استقراء النصوص وانتهاج الأساليب الموصلة إلى النتائج، والوصف الدقيق للمادة، وتوثيق النصوص توثيقاً علمياً فجميع مفردات الكتاب خاضعة للمنهج التاريخي بدءاً من تاريخ الكتابة عند علماء العرب وتاريخها عند المستشرقين إلى عرض حياة نتاج من ذكرهم ابن خلدون بأنهم رواد للأدب وهم: ابن قتيبة، والمبرد، والجاحظ، وأبو علي القالي، مع تناول مادة هذه الكتب بالتفصيل، وخطة الكتاب تشتمل على تمهيد يعرف المصدر والمرجع، لتأتي بعد ذلك فصول الكتاب الثمانية، الفصل الأول بعنوان: أصول المصادر الأدبية، ويشتمل على سبعة مباحث، أما الفصل الثاني فيناقش وسائل وجود المصادر الأدبية في ستة مباحث، وفي الفصل الثالث يتحدث المؤلف عن المصادر الأدبية المدونة في العصر الجاهلي في ثلاثة مباحث، أما الفصل الرابع فجاء بعنوان: المصادر الأدبية المدونة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ويشتمل على ثلاثة مباحث، أما أدب الكتاب لابن قتيبة فكان من نصيب الفصل الخامس الذي حوى مبحثين، أما الفصل السادس فيتناول كتاب الكامل للمبرد في مبحثين، وفي الفصل السابع كان الحديث عن كتاب البيان والتبيين للجاحظ في مبحثين أيضاً، أما الثامن والأخير فقد تناول كتاب الأمالي لأبي علي القالي وذيل الأمالي والنوادر للأخير، وكتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه لأبي عبيد البكري وكان هذا الفصل في مبحثين. وهذا الكتاب بفكرته وطرحه يشكل إضافة جادة للمكتبة العربية بما يحويه من إجابات على الأسئلة الكبرى عن أصول الأدب ووسائل وصوله إلينا.