الجزائر - واشنطن - روما - طرابلس - جنيف أكدت مصادر دبلوماسية ليبية (موثوقة) أمس الاثنين أن العقيد معمر القذافي ونجليه الساعدي وسيف الإسلام يوجدون في بلدة بني وليد جنوبطرابلس. وكان عبد السلام جلود رئيس الوزراء الليبي السابق الذي فر إلى روما قد ذكر الأسبوع الماضي أن القذافي ربما يختبئ جنوبطرابلس. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) عن المصادر نفسها في روما قولها إن زوجة القذافي صفية وابنته عائشة ونجليه هنيبال ومحمد في الجزائر. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية لاحقا النبأ قائلة في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن (زوجة معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم أبناؤهم دخلوا الجزائر في الساعة 8,45 (7,45ت غ) عبر الحدود الجزائرية - الليبية). وأضافت الخارجية انه (تم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل) الذي بدوره أكد أنه سيطالب الجزائر بتسليمهم . وقال وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاجي إن المجلس سيطلب من الجزائر إعادة زوجة وأبناء القذافي إلى ليبيا بعد دخولهم الأراضي الجزائرية أمس الاثنين. ومباشرة أغلقت الجزائر بعد هذه الأنباء حدودها مع ليبيا وأعلنت حالة التأهب القصوى حسبما ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية على موقعها الإلكتروني أمس نقلاً عن مصادر وصفتها بالمؤكدة، كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن قرار الغلق لا يخص إلا أقصى الحدود الجنوبية. وفي حين أعلن الثوار الأحد انهم حرروا اكثر من عشرة آلاف معتقل في سجون النظام قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الاثنين إن الثوار الليبيين يحتجزون مئات المعتقلين بعضهم من الأجانب. وقال ستيفن اندرسون المتحدث باسم الصليب الأحمر لوكالة فرانس برس إن العديد من السجناء (أجانب) بعضهم من إفريقيا جنوب الصحراء. وعبر الثوار عن قلقهم إزاء مصير حوالي 50 ألف شخص اعتقلوا في الأشهر الماضية ولا يعرف عنهم شيء. دبلوماسياً أعادت فرنسا أمس فتح سفارتها في طرابلس بعد ستة اشهر من الإغلاق كما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح إلكتروني إن ممثل فرنسا الخاص لدى المجلس الوطني الانتقالي انطوان سيفان سيتجه إلى طرابلس حين تستقر أعلى هيئات المجلس بدورها في العاصمة الليبية. وتابع المتحدث ان فريقا دبلوماسيا بقيادة بيار سايان مساعد انطوان سيفان وصل صباح أمس إلى العاصمة الليبية واستقر فورا في مكاتب السفارة.