تحدث مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالمريدسية الأستاذ عبد الله بن صالح السعوي ل (الجزيرة) عن الوقف بأنه سنّة محمدية ، وعمل الصحب الكرام، حيث قال: يتعاظم أمر الوقف وفضله حينما يكون على أفضل عمل وهو: الدعوة إلى الله تعالى حيث قال سبحانه: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )، لذا نناشد إخواننا بدعم هذا الوقف وقف الإمامين إمامي الدعوة المحمدين المحمودين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود والذي سيصرف ريعه على أعمال المكتب ويكون داعماً أساسياً لبرامجه الدعوية المتنوعة والموجهة لجميع فئات المجتمع، وسيكون تركيزها على فئة الشباب والنساء، حيث يقدم المكتب عدة برامج منها : ملتقى التميز النسائي ولطالبات العلم دورة السمو العلمية وللشباب ملتقى حياكم يا شباب والذي أقيم لعدة سنوات، ولطلاب العلم دورة الشيخ خالد المشيقح العلمية، ولعامة الناس مسابقة الأمان الثاني على كتاب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم وغيرها من البرامج المتنوعة الأخرى ، أخلف الله عليكم النفقة وجعلها ذخراً لكم وحجاباً من النار. وقال عضو مجلس الإدارة الأستاذ فيصل بن حمد الرميحي إن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمريدسية غرب بريدة، واستشعاراً بأهمية الدعوى إلى الله ونشر الخير في بلد الخير، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم )، ورغبة منه في إيجاد وقف استثماري يكون داعماً مستمراً بإذن الله لجميع مناشطه وبرامجه الدعوية. من هنا جاء مشروع وقف الإمامين (محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب) - رحمها الله - ليكون رافداً مهماً لدعم المناشط الدعوية التي تكون سبباً بإذن الله لصلاح الفرد والمجتمع ، وقد تم استقطاع 30 % من دخل الوقف لإنشاء أوقاف أخرى. لذا أهيب بنفسي وإخوتي وأخواتي لدعم هذا الوقف لينتفع به المسلم في حياته وبعد موته، فالموت قدر نافذ وهنا فرصة لبقاء العمل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها الصدقة الجارية ). بينما تحدث المدير التنفيذي للمكتب الأستاذ عبد الرحمن العمر حيث قال: من نعم الله تعالى علينا أن هيأ لنا مكاتب دعوية تساهم في نشر الوسطية والاعتدال بين أفراد المجتمع ، تحت مظلة حكومتنا الرشيدة ، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية، وفروعها التي ترعى أكثر من ثلاثمائة مكتب دعوي في أرجاء مملكتنا الغالية. ومن تلك المكاتب ( المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمريدسية - غرب بريدة - ) الذي تقوم أغلب برامجه على توعية الشباب والفتيات ، من خلال وسائل متنوعة منها المخيمات والملتقيات والدورات والمسابقات والرحلات والدعوة عبر الشبكة العالمية بأنواعها المختلفة. والتي تهدف إلى تعزيز قيم الانتماء لدينهم الحنيف ، والمحافظة على مكتسبات وطنهم الذي ينعمون في نعمة إسلامه ، ويعيشون في ظل أمنه الوارف. وسعياً من المكتب لتحقيق أهدافه السامية قام بشراء( وقف الإمامين ) على مساحة تسعة آلاف متر مربع ، وفي أحد أحياء شمال مدينة بريدة ، بقيمة قدرها خمسة ملايين ريال ، بدخل سنوي قدره أربعمائة وخمسون ألف ريال. وقد تم تخصيص 30 % من إيرادات الوقف لتنميته وإنشاء أوقاف أخرى ، وهي فرصة سانحة لمن يبحث عن مواطن الخير والمساهمة في نشر دين الإسلام الحنيف، ويبقى ذخراً ينمو في حياته وبعد رحيله عن الدنيا.