واصل حزب الله عقد مؤتمراته الصحافية، رفضاً للمحكمة الدولية وما اعتمدت عليه من أدلة في سياق اتهامها لعناصره الأربعة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأمس تحدث نائب كتلة حزب الله النائب حسن فضل الله (وهو رئيس لجنة الاتصالات النيابية) عن «حجم الخرق والانكشاف الذي تتعرض له شبكة الاتصالات اللبنانية من العدو الإسرائيلي باعتراف وبإدانة من الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة». واستغرب «تجاهل المحكمة الدولية، التي تزعم أنها تعمل وفق معايير العدالة الجنائية الدولية، ما أثبته الاتحاد الدولي للاتصالات حول سيطرة إسرائيل على قطاع الاتصالات اللبناني». النائب فضل الله وفي مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب في حضور وزير الاتصالات نقولا صحناوي وخبراء في الاتصالات، اتهم المحكمة الدولية «التي تزعم أنها تعمل وفق أعلى معايير العدالة الجنائية الدولية» بأنها تجاهلت بالكامل ما أثبتته أعلى هيئة دولية للاتصالات تابعة للأمم المتحدة حول سيطرة إسرائيل على قطاع الاتصالات اللبناني والتحكم به. وخلص إلى أن هذا يفتح باب التساؤلات عن سبب هذا التجاهل والإصرار على دليل مطعون في صدقيته، واضعاً هذا السؤال برسم الرأي العام الحريص فعلا على معرفة من اغتال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005.