تُعدُ مدينة الملك سعود الطبية بمدينة الرياض أحد الصروح الطبية المرجعية بالعاصمة الرياض، وتضم بين ثناياها جميع التخصصات الصحية العلاجية بمستويات عالية الجودة من ناحية التشخيص والعلاج والكوادر الطبية والفنية العاملين فيها.. وكسائر الجهات الخدمية وخاصة ما يعنى بصحة الإنسان فالعمل فيها على مدى ال24 ساعة. قامت (الجزيرة) بزيارة في وقت الإفطار لقسم الإسعاف والطوارئ يوم أمس الأول الجمعة للاطلاع عن كثب لعمل العاملين في هذا الوقت تحديداً، منهم العديد من الموظفين المتزوجين الذين ضحوا بالإفطار مع ذويهم من أجل تأدية العمل المناط بهم بكل اعتزاز واقتدار. وقال الدكتور مصطفى محمد بكر إخصائي الطوارئ المناوب بالإسعاف والطوارئ: نحن نعمل على مدى الساعة بالمدينة وهذا عملنا الرسمي المناط بنا، لكن في شهر رمضان يضاعف الأجر عند المولى عز وجل خاصة ونحن في وقت الإفطار، فغالبية المجتمع كلٌّ مع أسرته يشاركهم الإفطار، وهذا لا يعني بأن هناك اختلافاً أو تفريقاً في تقديم الخدمة الصحية للمرضى، بل بالعكس نحس بأننا مأجورون على هذا العمل. وأوضح د. مصطفى بأن قسم الإسعاف والطوارئ بمدينة الملك سعود الطبية يعمل به في هذا الوقت عدد 2 استشاريين و2 إخصائيين و7 مقيمين و35 طاقم تمريض و8 حراس.. إن الكل قائم بدوره على الوجه المطلوب. وأضاف: إن 520 حالة راجعت الإسعاف منهم 10 حالات عناية مركزة و36 حالة لازالت بقسم الملاحظة لتقديم العلاج الإسعافي لهم حتى تتحسن حالتهم الصحية أو دخولهم للتنويم. وقال الممرض فهد زيد هزازي بأن العمل في شهر الخير يضاعف من الأجر ونحن جنود في خدمة هذا الوطن وأبنائه نعمل حسب متطلبات العمل في أي وقت ومكان، مشيراً إلى نظام العمل بالنسبة لهم في الإسعاف والطوارئ بنظام الورديات فمرة صباحاً وأخرى بعد الظهر وفترة مساء، وعن عمله تحديداً في وقت الإفطار قال مثلي مثل زملائي كل له عمله ووقته حسب جداول المناوبات ليؤدي الدور المطلوب منه. أما الممرض بندر الحربي فيقول نحمد الله تعالى الذي مكننا من خدمة هذا الوطن المعطاء وأبنائه من خلال عملنا كممرضين، نقدم خدمة جليلة لكل ما يعنى بصحة الإنسان الكريم، عملنا في هذا الشهر الكريم تأتينا أيام نكون فيها مناوبين خلال وقت الإفطار، وذلك لا يؤثر على حياتنا العائلية بسبب أننا عندما انخرطنا في الوظيفة وضعنا أمام أعيننا بأن مجال العمل الصحي ذو أوقات مختلفة ومن ضمنها مثل إفطارنا في العمل بدلاً من المنزل مع العائلة، وهذا الوضع ليس بغريب علينا، فنحن نؤدي عملنا خالصاً لوجه الله تعالى ثم لوطننا وأبنائه.