اعرب عدد من الأطباء والممرضين العاملين بمستشفى الصحة النفسية ببلجرشي عن اعتزازهم بخدمة المرضى خلال إجازة العيد، وقالوا ل»المدينة» نفتخر بزرع الابتسامة على محياهم بعد أن أجبرتهم ظروف المرض على قضاء العيد بعيدًاعن أبنائهم وأسرهم. بداية يقول الدكتور رمضان شعبان «طبيب مناوب في قسم الطوارئ» أنا في غاية السعادة وأنا أقوم بواجبي تجاه المرضى وخاصة المرضى النفسيين بالرغم من ابتعادي عن أبنائي وأسرتي ومشاركتهم فرحة العيد إلا أنني حينما أرى الفرحة في أعين المرضى أشعر بأنني أقضي العيد بين أهلي وأسرتي ونحن في قسم الطوارئ نعمل يوم العيد كاملا على مدار الساعة ونستقبل الحالات التي تصلنا في الطوارئ ونقدم لهم الخدمة النفسية والطبية معًا. وقال سعيد الدوسري «ممرض في قسم التنويم» نقوم صباح يوم العيد بتهيئة المرضى وتنظيفهم ونقوم بتلبيسهم ملابس العيد الجديدة، ونقدم لهم الحلوى وبعض الهدايا وأشعر بالسعادة حينما نرى الفرحة على محياهم، ويضيف: «أكون في قمة السعادة وأنا مسرور جدًّا ما أقوم به تجاه هؤلاء المرضى بالرغم أنني حرمت من قضاء العيد بين أهلي وأقاربي». وفي ذات السياق قاسم محمد الغامدي «ممرض» المرضى النفسيين يحتاجون للاهتمام بهم ونحن نشعرهم أنهم ليسوا بمعزل عن الناس ونقدم لها بعض الهدايا ونقوم بتزيين أسرتهم ونوزع الورود والحلويات عليهم ونشاركهم فرحة العيد، وأحيانًا ما نتعرض للضرب والشتم من بعضهم، ونقابل ذلك بالابتسامة نبتغى بذلك الأجر والمثوبة من الله على هذا العمل الإنساني النبيل ولا نشعر بالراحة حتى نقوم به على أكمل وجه. ويشير كل من فارس الزهراني وإسماعيل الزهراني إلى أن طبيعة عملهما تقتضي قضاء العيد بين المرضى، وأضافا: نحن نسعد بتقديم الخدمات الصحية والنفسية الملائمة لهم وبمتابعة أحوالهم على مدار الساعة ونسهر على راحتهم ونسعى بقدر الإمكان رسم الفرحة على شفاههم وتعويضهم عن النقص الذي يعيشونه ونشعرهم بوجودهم وهذا يزيد من عزيمتنا على مواصلة هذا العمل الإنساني في أي وقت.