في غمرة الاهتمام المتزايد من لدى غالبية الرياضيين بمشاهدة اللقطات الكروية على ال(يوتيوب) والخاصة بأي لاعب أجنبي قادم للعب في الدوري السعودي ومن أجل الوقوف ولو بشكل مبدئي على حقيقة إمكاناته ومستواه أصبحت أسأل نفسي: ماذا لو كان (يوسف الثنيان) لاعباً أجنبياً وسرت أنباء تفيد بأن نادياً سعودياً يفاوضه (أيام عزه الكروي) وشاهدنا له تلك اللقطات الخرافية الموجودة حالياً على ال(يوتيوب)؟.. وماذا كنا سنقول عنه وقتها؟.. (عن نفسي) كنت سأقول لكم: لا تصدقوا هذه شائعة، لأن نجماً بهذه المواصفات والإمكانات والموهبة لا يمكن أن يحترف إلا في ملاعب أوروبا ومن خلال فرق مثل الريال والبرشا.. موافقة إدارة الهلال على إعارة (ياسر القحطاني) للعين الإماراتي هي خطوة جريئة وتمت بعيداً عن العاطفة ولاسيما وان (أبو سعيد) كان هو أول المباركين لها.. (هذه الإعارة) حسب وجهة نظري كان فيها مصلحتان.. (المصلحة الأولى) أن خزينة الهلال تلقت (13) مليون ريال وهذا مبلغ كبير قياساً بمدة الإعارة (موسم واحد) وسيستفيد منه الهلال كثيراً.. أما المصلحة الأخرى فهي (فنية.. ونفسية) لياسر نفسه.. (المصلحة الفنية) انه سيلعب أساسياً مع فريقه الجديد على عكس فيما لو استمر مع الهلال في ظل تراجع مستواه قياساً بحاجة الهلال ومن جراء أيضاً -وهذا هو الأهم- تعاقد الهلال مع مهاجمين أجانب مميزين.. في حين أن (مصلحة ياسر النفسية) ستكمن في أنه سيلعب في دوري آخر (الدوري الإماراتي) وهذا ما سيجعله يشارك في أجواء تنافسية جديدة ووسط ظروف مختلفة (خالية من المحتقنين).. ولأن من شأن ذلك أن يعينه على استعادة مستواه المفقود، خصوصاً وان إعارته للفريق الإماراتي قد جاءت بتوصية.. وطلب خاص من مدربه (كوزمين) الذي يعرف إمكاناته، وعلى علم بأغلب مسببات تراجع مستواه.. ويظل الأهم حالياً أن ندعو له بالتوفيق وأن يعود نجماً مؤثراً مثلما كان.. أخيراً.. لا أرى أي مبرر لكل هذا الامتعاض من إعارة (ياسر) لأنه ومنذ موسمين تحديداً ليس هو بذاك القناص الذي يصنع الفارق وهنا أقصد من خلال المباريات الكبيرة والحاسمة.. كلام في الصميم المدرب الوطني جاسم الحربي ذكر معلومة تتعلق بالخلوق ماجد عبدالله، باتت هي في حكم الماضي ولم يعد مقبولاً أن يعاد ذكرها حتى وان كانت صحيحة وتجسد حقيقة لا تقبل الجدل.. لا تكررها يا دكتور جاسم. لا أظن أن نجومية (عبده عطيف) خلال المرحلة المقبلة ستكون بذات حجم نجوميته السابقة، بل أقل بكثير وعلى اعتبار أنه تعرض لإصابتين قويتين وفي مكان واحد (الرباط الصليبي) ولهذا لم أستغرب عندما منحته إدارة ناديه الشباب حرية الانتقال لأي فريق يرغبه.. اللاعبون النصراويون السابقون الذين يطالبون ناديهم بحقوقهم المادية المهدرة باتت أعدادهم تتزايد من فترة لأخرى.. الله يكون بعونهم. (التشاؤم) ليس طيباً.. لكن التفاؤل المبالغ فيه، يعني (الإفراط به) هو شعور غير مطلوب، وفي الغالب انعكاساته السلبية على صاحبه في حالة حدوث العكس تكون وخيمة، وهذه مشكلة عانى منها بعض أنصار الفرق، وبسبب ان طموحاتهم وأمانيهم تفوق إمكانات فرقهم (فنياً.. وعناصرياً) وحتى فكرا وثقافة.. عندما باتت رغبة النجم - أي نجم - وقناعاته في الوقت الحالي هي (المتحكم الأول) في تحديد مصيره مع فريقه وفي إمكانية استمراره لاعباً من ضمن صفوفه في ظل عصر الاحتراف ومستجداته الذي نعيشه أصبحت أتذكر أولئك النجوم السابقين (أيام عصر الهواة) والذين باتت أسماؤهم (تخيس) في كشوفات أنديتهم وانتهت حياتهم الكروية وهم في عز نجوميتهم ومن جراء حسابات شخصية وقناعات إدارية أبعدتهم عن فرقهم وكانت هي المتسبب الأول في اعتزالهم رغم انهم كانوا في ريعان شبابهم الكروي.. تردد أن أسباب تعثر إتمام صفقة المهاجم الخليجي لا تعود إلى رفض جهة عمله وإنما إلى (المبلغ الضخم) الذي اشترطه هذا المهاجم وعجزت الإدارة حتى يوم أول أمس عن توفيره.. حكاية الكبار الثلاثة (الهلال - الاتحاد - الشباب) التي قالها ذات يوم الأستاذ خالد البلطان ما زالت تؤرق بعضا منهم.. كما أنهم ما زالوا (شايلين) في أنفسهم وبسببها على أبي الوليد.. في الوسط الرياضي السعودي وفي الغالب (الميول) هي التي تتحكم بعلاقة هذا الشخص بذاك (وهذا خطأ).. ولهذا أجد من يستغرب أشد استغراب عندما أقول: إن أحد أصدقائي المقربين في الوسط الرياضي هو ذاك الإعلامي الذي يميل لفريق لا أميل إليه وله قناعات تختلف في الكثير من الأحيان عن قناعاتي.. الزميلان العزيزان فواز الشريف (اتحادي) وعبدالله الشيخي (أهلاوي)، أتمنى لكما التوفيق والنجاح في مشواركما الصحفي القادم والجديد.. وقفة ساخنة التغني دوماً ببعض نجوم النصر السابقين فيه (تصغير فني.. واضطهاد نفسي.. وإحباط) للاعبيه الحاليين.. هكذا قال لي صديق نصراوي خبير (وزاد على ذلك) بقوله: لا يمكن أن يكون في النصر (نجوم حقيقيون) خلال المرحلة المقبلة ومثلما هو الحال في فرق البطولات متى ظل (التغني) بمناسبة وبدون مناسبة مستمراً ببعض نجومه السابقين (وقمع) أيضاً الحاليين من خلال التباهي بنجاحات نصراوية قديمة بات الحديث عنها وفي الغالب يأتي على طريقة (الحديث عن الماضي نقصان بالعقل).. في الهلال نسوا النعيمة والثنيان وحتى أيضاً سامي الجابر، وكذلك فعلوا أيضاً في الاتحاد والشباب والأهلي مع نجومهم السابقين.. والسبب في ذلك هو (الفكر) والثقافة العامة في هذه الفرق الأربعة مما جعلها تستمر في الحصول على البطولات.. أما نحن في النصر فلم (يعطل) مسيرة فريقنا إلا حكاية (الرموز) التي ابتدعناها، وحديثنا الدائم عن الماضي وتمجيده ونسياننا للحاضر ومحاولة إصلاحه، وهذا للأسف هو (اللي مضيّع) فريقنا.. (انتهى حديث صديقي النصراوي).. فما رأيكم؟..