يأتي العدد الجديد من مجلة «الجوبة» التي تصدر عن مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية محملاً بمواضيع متعددة من دراسات وقصص وشعر وحوارات. من القصص القصيرة جداً قصة كتبها محمد صوانة تقول: هيأ المصور الكاميرا.. أدخل رأسه تحت الغطاء.. ضغط على الزر.. فاندفع نحوه كل ما كان أمام العدسة.. أغلق عليه الأفق.. ثمة ثقب وحيد.. لم يعد ممكناً ملؤه بأي شيء. وتقول الشاعرة سارة الشمري في قصيدتها: قاسية أمواجك حدا نحساري على ضفافك لم تعد أساطيلك ترتاد موانئ هناك تغرق أشرعتي على ضجيج نوارسك لا تزال حدودك قائمة على خارطتي تسحقني قاراتك الضيقة في زوايا الطريق البعيد.. وطائرك الحزين يستوطن مرافئ الذكريات هناك خلف المنارة البيضاء كنا نبني جسوراً رمادية برمال شطآنك غادرتك حيث شتاؤك القائظ. وكتب أ. هيثم حسين نقداً عن رواية «طوق الحمام» للروائية رجاء عالم، وقال: تقدم رجاء عالم شخصيات منشطرة تتعارك في واقع سوداوي مغرق في الإقصاء والتعتيم؛ فكل شخصية واردة في سياق الأحداث تفترض نداً من داخلها صورة أخرى مناقضة للصورة التي تظهر بها. وكتب الشاعر عبدالرحيم الماسخ قصيدة بعنوان الصبر.. يقول فيها: جمرة في يدي ويدي يبست حولها كي أصبح فمي قابض لهفتي ولساني جريح تمر بي الأغنيات فرادى لترحيبها صعقة في فؤادي يمر بي الغيم يمطر في حزن وادي الهوى خلق موت الوداد