يتميز المجتمع المسلم عن سائر المجتمعات الأخرى بحب الخير والتراحم والتواد بين أبنائه، حيث أشار إلى ذلك رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر). فحري بنا ونحن أمام بعض الحالات الإنسانية لبعض الأمراض المزمنة كمرضى الفشل الكلوي والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى الرعاية والدعم لتيسير طرق علاجها أن نري الله من أنفسنا خيرًا في شهر الخيرات بمد يد العون بالصدقة لهؤلاء المرضى لتيسير طرق علاجهم وتحسين ظروفهم، كذلك علينا دعم الجمعيات الخيرية التي تقوم على رعايتهم كالجمعية الخيرية لمكافحة السرطان، وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية (كلانا) فدعم المسلم للتخفيف من كربته من أفضل الأعمال التي تجلب السعادة لصاحبها، حيث يقول نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) كما أن الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل، ودليل ذلك حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعاً: (وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً) كما أن الصدقة تحفظ البدن وتدفع عن صاحبها البلايا والأمراض، يدل على ذلك حديث: «داووا مرضاكم بالصدقة»، فهلا ساهمنا في هذا الشهر الكريم شهر الصدقة والإحسان بدعم هؤلاء المرضى والتخفيف من آلامهم من خلال دعم جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الكلى بما تجود به النفس ولو بالقليل، فالقليل مع القليل يصبح كثيرًا من خلال إرسال رسالة فارغة من الجوال إلى الرقم 5060 للتبرع بعشرة ريالات أو التبرع ب 12 ريالاً شهريًا من خلال إرسال رسالة تحمل الرقم 1 إلى الرقم 5060 أو من خلال إرسال رسالة فارغة من الجوال إلى الرقم 5070 لدعم الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان، أو التبرع ب 12 ريالاً شهريًا من خلال إرسال رسالة تحمل الرقم 1 إلى الرقم 5070، كما أننا نأمل من الجميع المبادرة للحصول على بطاقة التبرع بالأعضاء من قسم الكلى في أي مستشفى حكومي أو من المركز السعودي لزراعة الأعضاء، تلك دعوة صادقة من القلب لمساندة هذه الجمعيات الخيرة التي تسعى لدعم هؤلاء المرضى والتخفيف من آلامهم على الرغم من قلة الإمكانيات، فما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده، والله الموفق. [email protected]