اسْلَمْ أميرَ رِياضِ الخير والنِّعمِ سَلْمانُ قدوةُ أهلِ الجودِ والكَرمِ والحمدُ للهِ أن تمَّ الشِّفاءُ لكُم فَفِي شفائِك جَمْعُ الشَّملِ يَلْتَئِمُ حمدًا لله على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ويشرفني أن أعبر عن فرحتي وفرحة المواطنين بهذه المناسبة، فمن لايعرف سلمان الخير، وسلمان الوفاء، وسلمان العطاء؟ إن صلة الأمير سلمان بالمواطنين أصبحت جزءًا من حياته، فسموه لم ينسَ المواطنين لحظة واحدة، وطالما جلس لاستقبالهم الليالي والأيام، وسهر لقضاء حوائجهم، وإنجاز معاملاتهم، وحقاً لهو مثال رائع، وقدوة في العمل والتفاني فيه، وأعماله الكبرى، وتطويره لمدينة الرياض خير شاهد على حجم تلك الإنجازات الكبيرة، التي جعلت الرياض في مصاف العواصم العالمية الرائدة، خلال فترة وجيزة، لاسيما أن سموه يحرص على الإشراف المباشر على المشروعات الكبرى التي تتبناها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة سموه. إلا أن جانباً مهماً في شخصية الأمير سلمان جعل كل مواطن يحسّ بغيابه، ويترقب الساعة التي يصل فيها سموه إلى المملكة الحبيبة، وصحّ فيه قول الشاعر: سَيذكُرنِي قَومِي إذا جَدَّ جِدُّهم وفي اللَّيلةِ الظَّلماءُ يُفتَقَدُ البَدْرُ ألا وهو الجانب الإنساني، والعمل الخيري؛ الذي تذكر الأمير سلمان في غيبته، وقد كان رائده والداعي له، والمحفز إليه، فطالما عودنا سموه –حفظه الله- على حفلات جمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، وأصبح من المعتاد أن نقرأ كل يوم في صحفنا المحلية أخبار زيارة سموه لجمعية خيرية، أو دعمه لعمل تطوعي، أو افتتاحه لمؤسسة أو جمعية تعنى بالمرضى، أو المحتاجين، كما أنني لا أنسى استقباله لوفد الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، ولا أزال أتذكر حديثه عن العمل الخيري، وإشادته بالجمعيات الخيرية السعودية وإشارته إشارة مهمة تستحق التأمل حين ذكر أن هذه الجمعيات الخيرية خير علاج لمشكلات المجتمع؛ لذا عدَّها سموه من أولويات أعماله التي يضطلع بها، ومن الجوانب التي عُني بها ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله ووفقهم، فهنيئًا له هذه الأعمال المباركة، ولن ينقطع أجره بإذن الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً" رواه البخاري. ولكي تتم فرحتنا بهذه المناسبة فإنني أدعو الموسرين، وأهل الخير باستمرارهم في مسيرة الدعم والتبرع للجمعيات والمؤسسات الخيرية المنتشرة في وطننا الحبيب؛ مواصلة لنهج سموه الكريم، خصوصاً في هذا الموسم المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات، وتنزل الرحمات، وقد تيسرت بحمد الله سبل دعم الجمعيات الخيرية، ومنها الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، فحساباتها معروفة، وهي تستقبل الزكوات لتوصلها لمن هم أحوج إليها من غيرهم، بل أصبح دعم الجمعية أكثر سهولة مع دخول خدمة التبرع برسائل الجوال (5070) حيث يستطيع المتبرع إرسال رسالة فارغة على هذا الرقم؛ ليصل تبرعه للجمعية مباشرة. ومن الجمعيات الخيرية المباركة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) التي دعت خلال هذا الشهر إلى تكاتف أبناء المجتمع مع حملة الجمعية، والمساهمة في التبرع عبر رسالة جوال (5060)؛ لدعم مرضى الكلى، والتخفيف من معاناتهم. وليس هذا مقام تعداد للجمعيات الخيرية، فهي أشهر من أن تعرَّف، لكني أذكر نفسي وإياكم بمواصلة الدعم، وحث الموسرين على بذل التبرعات لهؤلاء المحتاجين والمرضى، وبمثل هذا الدعم تصلح أحوالنا، وتزداد البركة في أموالنا وأولادنا، وتتم فرحتنا بشفاء رائد العمل الخيري سمو الأمير سلمان. أسأل الله تعالى أن يديم على سمو الأمير سلمان الصحة والعافية، وأن يحفظ ولاة أمورنا، ويديم على بلادنا الأمن والإيمان، كما أسأله أن يجزي الداعمين لهذه الجمعيات الخيرية خيراً، وأن يشفي مرضى المسلمين، ويحفظنا وإياكم من كل مكروه. * عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية الأمين العام للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان