اعتبر محمد بن عبد المنعم حمودة رئيس برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن حصة المرأة السعودية من المشاريع التي استفادت من البرنامج منذ انطلاقته لا زالت دون المستوى المأمول، الذي يتلاءم مع مكانة المرأة السعودية ودورها المتنامي في النشاط الاقتصادي في المملكة، رغم الفرص التمويلية التي تقدّمها البنوك السعودية المشاركة في البرنامج، والتي يمكن أن توفر قاعدة رأسمالية مناسبة لتلبية احتياجات النساء السعوديات الطامحات لتنفيذ مشاريعهن الخاصة أو تطوير القائمة منها، وتفعيل دورهن الاستثماري، لاسيما في ظل قائمة النشاطات الواسعة والمتنوعة التي تغطيها مظلة البرنامج، ومواءمتها لمختلف الاتجاهات والرغبات. وكشف حمودة عن أن عدد المنشآت التى تمتلكها سيدات أعمال والمستفيدة من برنامج «كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة» بلغت 80 منشأة منذ بداية البرنامج عام 2006م حتى نهاية النصف الأول من عام 2011م من أصل 1588 منشأة مستفيدة، مشكّلة نسبة 5% من إجمالي الجهات التي استفادت من كفالة البرنامج، معتبراً أن تلك النسبة لا تتناسب مع المكانة والدور المتزايد للمرأة السعودية في الاقتصاد الوطني، وأن هنالك حاجة إلى تعزيز ذلك الدور خاصة وأن غالبية النشاطات اليوم لم تعد حكراً على الرجال، والدليل على ذلك تنوع الأنشطة التى كفلها البرنامج والتابعة لسيدات الأعمال ما بين أنشطة خدمية (38%) مشروعات تجارية (23%) مقاولات (20%) منشآت صناعية (11%) وأنشطة أخرى (8%) داعياً النساء إلى أخذ دورٍ أكبر والاقتداء بالكثير من النماذج المشرّفة في المجتمع السعودي والتي تعود لسيدات نجحن في إثبات حضورهن كشريكات فاعلات في تنمية وتطوير الواقع الاقتصادي. وشدد رئيس برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة على أن غالبية المشاريع التي موّلتها البنوك السعودية تحت كفالة البرنامج لصالح شريحة السيدات خلال الفترة الماضية أثبتت نجاحها ونمو أعمالها على النحو المنشود، مؤكداً على ما تتمتع به المرأة السعودية من مستوى معرفي مرموق، وثقافة استثمارية عالية.