أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الاثنين أن الأسباب التي تدفعها إلى إبقاء التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند الدرجة الأعلى «ايه ايه ايه» هي حجم الاقتصاد الأميركي ووضع الدولار والسيطرة على الدين العام ومستوى النقاش السياسي. وقالت موديز، إحدى أكبر ثلاث وكالات دولية للتصنيف الائتماني، في مذكرة نشرتها الاثنين أنه «حتى وإن كانت التوقعات الاقتصادية على المدى القصير تظهر بعض الضعف، فإننا نعتقد أن المدى البعيد يبقى جيدا بالمقارنة مع الكثير من الاقتصادات المتطورة. هذا يؤمن دعامة صلبة للمالية العامة». وأضافت أن العامل الثاني هو «الدور العالمي للدولار، والذي يدعم طلبا مستمرا على الأصول المسعرة بالدولار، بما في ذلك سندات الخزينة الأميركية». وأكدت موديز أنه بالنسبة إليها فإن الدين العام الأميركي لم يخرج عن السيطرة. وقالت وفقال لما نشرته وكالة «ا ف ب الفرنسية» «بالمقارنة مع دول كبرى أخرى تصنيفها +ايه ايه ايه+ فإن دين الولاياتالمتحدة مرتفع بعض الشيء ولكنه ليس بفارق شاسع. حتى وإن كان منحى هذا الدين بحسب توقعاتنا ليس ملائما في حال لم تتخذ إجراءات جديدة لخفض العجز العام فإننا نعتقد أن هذه الاجراءات سيتم اعتمادها في النهاية». ونوهت الوكالة بما وصفته «خطوة في الاتجاه الصحيح، خطوة خفض العجز العام»، التي أقرتها الولاياتالمتحدة في إطار الاتفاق الذي أبرمه البيت الأبيض مع الكونغرس في 2 آب- أغسطس لرفع سقف الدين العام. وأضافت موديز أنه «على الرغم من أن العملية السياسية كانت خلال الأشهر الماضية أكثر صدامية بكثير مما درج عليه الوضع فهي في النهاية أنتجت اتفاقا». وفي 2 آب- أغسطس غيرت موديز توقعاتها للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من درجة «مستقر» إلى درجة «سلبي»، ما يعني احتمال أن تقدم على خفض هذا التصنيف، وهي الخطوة التي أقدمت عليها منافستها ستاندرد اند بورز وأثارت حالة هلع في أسواق المال حول العالم. من ناحية أخرى ذكرت وكالة»رويترز» أن الذهب سجل مستويات قياسية بالدولار والجنيه الإسترليني واليورو والين أمس الثلاثاء مع تخلص المستثمرين من الأسهم والعملات ولجوئهم إلى الأدوات الاستثمارية الآمنة وسط مخاوف من تأثر الاقتصاد العالمي بأزمة الديون الأوروبية والاضطراب في أسواق الولاياتالمتحدة بعد خفض تصنيف السندات السيادية الأمريكية. وارتفع الذهب المقوم بالدولار إلى مستوى قياسي عند 1778.30 دولار للأوقية (الأونصة) ويتجه لتسجيل أكبر صعود على مدى ثلاثة أيام منذ أواخر 2008 حين كانت الأزمة المالية العالمية في أصعب مراحلها. وارتفع الذهب باليورو إلى مستوى قياسي عند 1250.93 يورو للأوقية. ولامس الذهب بالجنيه الإسترليني مستوى قياسيا عند 1088.44 جنيه للأوقية بينما سجل الذهب المقوم بالين مستوى قياسيا عند 136982 ينا.