تعتقد الأندية الأوروبية أن المباريات الودية الدولية في أغسطس لا تمثّل أهمية لكن مواجهة منتخبي ألمانيا والبرازيل لكرة القدم غداً الأربعاء في أول لقاء يجمع بين الفريقين منذ ست سنوات أمام 54 ألف متفرج في شتوتجارت تحفل بالعديد من الأهداف للطرفين. ويتطلع المدربان لإعداد فريقيهما أمام منافس قوي مع إقامة نحو 50 مباراة ودية في كافة أرجاء العالم في اليوم الأول من المنافسات الدولية للموسم الجديد والذي تعترض عليه رابطة الأندية الأوروبية بشدة. وسيبدأ يورجن كلينسمان المدرب السابق لألمانيا مشواره مع المنتخب الأمريكي أمام المكسيك في أول مباراة له بعد أقل من أسبوعين على توليه المسؤولية. وسيسعى المنتخب الأمريكي للثأر من المكسيك التي تغلبت عليه 4-2 في نهائي الكأس الذهبية في يونيو - حزيران الماضي وهو ما أدى لإقالة المدرب بوب برادلي وتعيين الألماني كلينسمان. كما ستتقابل إيطاليا مع إسبانيا بطلة العالم وأوروبا في باري وستلتقي إنجلترا مع هولندا على استاد ويمبلي كما تلعب اليابان مع كوريا الجنوبية في سابورو غداً الأربعاء. وسيشهد ملعب واتفورد الذي ينافس بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي مواجهة إفريقية خالصة عندما تلعب غانا مع نيجيريا اليوم الثلاثاء. وفازت غانا على نيجيريا في آخر ثلاث مواجهات جمعت بينهما وأطاحت بها خارج كأس الأمم الإفريقية عامي 2008 و2010 وتغلبت عليها 4-1 في مباراة ودية قبل أربع سنوات في لندن. لكن نيجيريا كانت فازت على غانا في آخر خمس مباريات بينهما قبل ذلك. وستلعب فرنسا على أرضها مع تشيلي وستتطلع لتعزيز سجلها الخالي من الهزيمة إلى 11 مباراة متتالية. وتمثّل رابطة الأندية الأوروبية 197 نادياً من أكبر فرق القارة واعترضت بشدة العام الماضي على موعد المباريات الدولية في أغسطس - آب وخصوصاً مع انطلاق العديد من بطولات الدوري المحلي في أوروبا. ووصف الألماني كارل هاينز رومينيجه رئيس الرابطة هذه المباريات بأنها «هراء» وقال إن جدول المباريات الدولية يجب إعادة تخطيطه وفقاً لظروف الأندية الأوروبية. ومنذ ذلك الحين توترت العلاقة بين الرابطة والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومع إقامة كأس كوبا أمريكا في يوليو - تموز الماضي سيكون من المستبعد أن تشعر الأندية الأوروبية بالسعادة للتخلي عن لاعبيها مرة أخرى. ويشعر بروسيا دورتموند بطل الدوري الألماني بالغضب بالفعل بعد إصابة لوكاس باريوس مهاجم باراجواي في كأس كوبا أمريكا وسينزعج لسفر لاعب الوسط الياباني شينجي كاجاوا إلى بلاده ثم العودة لخوض مباراة مع النادي. ورفض مانو منيزيس مدرب البرازيل طلب سانتوس وكورنثيانز بعدم اختيار لاعبي الناديين للعب مع المنتخب وستكون مباراة يوم الأربعاء أمام ألمانيا مهمة لإعداد فريقه من أجل كأس العالم 2014 على أرضه. وستكتفي البرازيل بخوض مباريات ودية في العامين القادمين وتتطلع لتقديم عرض قوي أمام ألمانيا حتى ينسى مشجعو الفريق خروجه من دور الثمانية لكأس كوبا أمريكا أمام باراجواي. وقال منيزيس «هذه المباريات ضرورية لأننا لن نخوض أي مباراة في التصفيات. يجب علينا تعويض هذا باللعب أمام منافسين بارزين. «وأضاف» يجب أن نمنح لاعبينا خبرة في مباريات على هذا المستوى وهذا مثالي للغاية من أجل احتياجاتنا.» وربما يشعر يواكيم لوف مدرب ألمانيا بسعادة هو الآخر لخوض اختبار حقيقي بعد فوز فريقه بسبع مباريات متتالية في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2012 في مجموعة سهلة للغاية. وينطبق نفس الأمر على إيطاليا وإسبانياوهولندا بعدما وجدوا الأمور سهلة للغاية في مشوارهم بالتصفيات الأوروبية. وحققت إسبانياوهولندا الفوز في كافة مواجهات الفريقين بالتصفيات الأوروبية فيما أهدرت إيطاليا نقطتين فقط في ست مباريات. وقال بيرت فان مارفيك مدرب هولندا «هذه مباريات بها الكثير من الأهداف التي تتعلق بالهيبة ومنتخب إنجلترا أحد أفضل الفرق في العالم.» وأضاف «تملك إنجلترا الكثير من الإمكانات مع لاعبين ينتمون جميعاً لأقوى بطولة دوري في العالم (الدوري الإنجليزي).» وسيبدأ المدرب نيكوس نيوبلياس مشواره مع قبرص على أرضها أمام مولدوفا وسيستهل فيكتور بيتوركا فترته الثالثة مع رومانيا بمواجهة سان مارينو بعدما تولى المسؤولية خلفاً لرازفان لوتشيسكو. وكان من المفترض أن تلعب رومانيا مع الأرجنتين التي انسحبت من خوض اللقاء بعد إقالة المدرب سيرجيو باتيستا بسبب خروج الفريق المخيب للآمال من دور الثمانية لكأس كوبا أمريكا على أرضه.