بعد اعتراض الأزهر الشريف على عرض مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» دشن العديد من الأشخاص حملات على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تدعو لمقاطعة المسلسل وجميع القنوات التي تعرضه لتضمنه ظهور حفيدي رسول الله الحسن والحسين والعديد من الصحابة ممن رفض الأزهر تجسيدهم في الأعمال الدرامية. ومن أبرز الحملات التي تم تدشينها «معًا لإيقاف عرض المسلسل»، و»معًا لمقاطعة قنوات عرض المسلسل»، كما ضمت قائمة الحملات حملة «مقاطعة مسلسل الحسن والحسين»، و «مع الأزهر لمقاطعة المسلسل» و «لا لعرض مسلسل الحسن والحسين» و «حملة المليون توقيع لمنع عرض المسلسل» و «مقاطعة مسلسل الفتنة الكبرى الحسن والحسين ومعاوية». واحتلت حملة «مقاطعة مسلسل الحسن والحسين»، المركز الأول في قائمة الحملات الأخرى، من حيث عدد الزائرين، لتؤكد رفضها التام لتجسيد شخصية أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد عدد كبير من أعضاء هذه الحملات أن مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» سيخلق نوعاً من الفتنة لما سيتناوله من أحداث هزت الأمة الإسلامية لسنوات بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ودور اليهود في إشعالها، فيما عرف في التاريخ الاسلامي بالفتنة الكبرى، إلى جانب تجسيد شخصيتي «الحسن والحسين» وتسليط الضوء على دوريهما في الدفاع عن أمير المؤمنين «عثمان بن عفان» ومساندة أمير المؤمنين «علي بن أبي طالب». من ناحية أخرى، انطلقت حملتان تدافعان عن مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» وهما حملة «مع مسلسل الحسن والحسين»، وحملة «تحية إلى كل من أسهم في إنتاج مسلسل الحسن والحسين»، وكل منهما لا يزيد عدد أعضائه على 40 عضوا، وأكد هؤلاء المؤيدون أن التخوف من عرض المسلسل غير مجد على الإطلاق فهو كأي مسلسل ديني يحاول كشف وسرد قصص الأنبياء والصحابة.