السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت ماكتبه سعادة المهندس صالح بن عبدالرحمن العمرو (رئيس اللجنة الوطنية للمرور سابقاً) في العدد (10248) تحت عنوان (شيء من الرفق للضبط المروري في مكةالمكرمة) وقد ساق فيه ما حصل له حين أوقف سيارته (المستأجرة) بجوار فندق أجياد بمكةالمكرمة في موقع لا يشهد زحاماً مروريا مع عشرات السيارات التي تقف في هذا الموقف وماحصل من اجراءات (تعسفية) لخطأ بسيط يحصل عشرات المرات يومياً ويتم تطبيقه بانتقائية وبسحب استفزازي للسيارات إلى حوش الحجز في (الششة) حيث كان حاجزاً في الطائرة ولولا سهولة اجراءات استخراج السيارة من الحجز ودفع مبلغ (50 ريالاً) لفاتته الطائرة هذه الحادثة أثق أنها تحصل للكثيرين يومياً وفي نفس الشارع وفي غيره من الأماكن مثل هذه الحادثة تثير التذمر من المرور ومن رجال المرور,, وبعض من تصرفات أفراد المرور أيضاً تثير الاستفزاز والاشمئزاز والمطلوب من هذا الرجل أن يكون صديقا للسائق وللمواطن فكلنا أبناء لهذا الوطن ونحن في خدمته,, فلماذا يتصرف أفراد المرور مع السائقين مخالفين وغيرهم وكأنهم أعداء لهم,, إن لي عدداً من الرؤى والملاحظات حول هذا الموضوع,. أشار كاتب المقال (المهندس صالح العمرو) إلى الانتقائية في التعامل مع المخالفين وإلى الأسلوب غير الحضاري الذي يستخدمه هؤلاء في سحب السيارات المخالفة (أسلوب استفزازي) وأقصد بالانتقائية هي محاسبة بعض المخالفين وترك عدد كبير منهم,, أو محاسبة مخالف مخالفة بسيطة على غير علم منه بأنها مخالفة (في حالة عدم وجود لوحات ممنوع الوقوف) وترك المخالفين العمد الذين (ياطون السريحة عناد) وهذا مثل شعبي نفهمه كلنا. هذه (الانتقائية) خطأ فادح وجسيم يقع فيه رجال و(أفراد المرور) ولايعلمون أنه سبب رئيسي في عدم الثقة برجال المرور ,, فربما يهتم رجل المرور بالمحاباة مع الآخرين في حالة عدم معاقبتهم,, بينما هو يعاقب معاقبة عشوائية على طريق (اضرب الأسد يستأدب النمر),, وفي حقيقة الأمر أنه (اتسع الخرق على الواقع) فلايدري بأي مخالف يبدأ,, ومع كثرة عدد (الأوناش) التي أشار لها كاتب المقال حتى خشي أن يكون عددها أكثر من عدد السيارات إلا أنها لاتعاقب ولاتسحب إلا بطريقة (انتقائية) بعيدة عن الأصول الحضارية وعن بديهيات الأدب في التعامل,, ليست المشكلة في عدم تطبيق قوانين وأنظمة المرور ولكن المشكلة الرئيسية هي الانتقائية والتمييز في التعامل التي تجعل الشخص يشعر بالاجحاف وعدم الانصاف فإما أن يتم تطبيق قوانين وأنظمة المرور على الجميع دون تمييز ودون محاباة أو الا يتم تطبيقها,, ليس هناك في مجال قوانين المرور (حلول وسط). الاجراءات التي تمت في حالة كاتب المقالة هي اجراءات (بدائية) وغير حضارية,, حيث انه فوجىء بسحب السيارة ولايعلم من سحبها ولامن أخذها,, ولا أين يذهب ,, ولا من يسأل,, ومن سيتفاهم معه تبدو المهمة محيرة وصعبة,, ولا أدري حتى الآن هل الهدف من هذه الاجراءات هو هدف غير مباشر ويتعمده المرور تعمداً,, أي أن الهدف من ذلك هو عتاب المخالف وجعله في حيرة من أمره أي أن هذه الاجراءات بحد ذاتها تعتبر عقاباً غير مباشر له,, أليس بالإمكان وضع لوحة في الشارع توضح رقم هاتف المرور,, أو إلى أي مكان يتم سحب السيارات المخالفة ,, ومن يتم التفاهم معه ,, أوليس بالإمكان,, وضع كلبشات للسيارات المخالفة,, ومن الذي سيتحمل المسؤولية في حالة وقوع تلفيات أو أضرار في السيارة في حالة السحب غير المناسب لها,, أم أن ذلك يعتبر عقاباً وغرامة للمخالف فلماذا يتم أخذ غرامة نقدية منه حين حضوره لاستلام سيارته ولماذا يكلف المخالف بالبحث عن سيارته بين السيارات وباختصار فإنه يجب تحديث الاجراءات لدينا وأن تكون أكثر حضارية. في كثير من الشوارع بمكةالمكرمة وخصوصاً الشارع المذكور (شارع أجياد) الذي توجد عليه الفنادق والشقق المفروشة وفي غيره من الشوارع,, ليس هناك خيار أمام قائد السيارة إلا الوقوف مخالفاً,, حيث لاتوجد أي مواقف ولو بالرسوم ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء فلماذا لايتم إلزام الفنادق والشقق السكنية بعمل مواقف متعددة الأدوار للسيارات,, أو عمل مواقف جانبية تابعة لها ,, ويكون الوقوف فيها من ضمن أجور السكن,, والملاحظ أن بعض الفنادق يوجد لها مواقف على شكل (قبو),, وقيمة السكن فيها لاتختلف عن قيمتها في فنادق لايوجد لها مواقف فلماذا هذا التباين,, ولماذا لايتم فرض تسعيرة للفنادق أو الشقق التي يوجد لها مواقف والتي لايوجد لها مواقف,, أو أن تقوم الفنادق التي لايوجد لها مواقف بدفع رسوم إيقاف سيارات زبائنها في مواقف معدة لهذا الغرض,, ولماذا لايتم الاستثمار بوضع مواقف متعددة الأدوار بجوار الحرم أو حتى على مسافة مناسبة منه كأن تكون أرضية أو في مواقع غير مناسبة للسكن,, كحفر أنفاق ومواقف تحت الجبال,, وأعتقد انها ستتسع لأعداد هائلة من السيارات,, بشرط أن تكون رسوم الوقوف فيها بأجور رمزية,, في شارع أجياد توجد مواقف للسيارات (استثمارية) متعددة الأدوار,, ولكن الوصول إليها يتطلب أن يقوم سائق السيارة بمخالفة مرورية أي عكس السير في شارع فرعي يمنع الدخول إليه من الشارع الرئيسي (شارع أجياد) فإما أن يخالف السائق أو أن يأخذ دورة كاملة على مكةالمكرمة للوصول إليها مع أنها تبعد عن الشارع الرئيسي (20 متراً فقط) ورأيتها خالية تقريباً من السيارات حيث انه لاسبيل إلى الوصول إليها الا بمخالفة مرورية ولأجل ذلك يخالف السائق ويرتكب أخف الضررين ويقف في الشارع الرئيسي,,!! لا أدري حتى الآن لماذا لم يقم المرور بوضع لوحات (ممنوع الوقوف) أو أنه في حالة الوقوف فسيتم سحب السيارة,, وما هو الوضع في حالة الوقوف مخالفاً,, هل قوانين المرور ستضع مخالفة على هذا السائق وهو لايعلم أنه ممنوع الوقوف,, والمتعارف عليه أنه في حالة عدم وجود لوحات ممنوع الوقوف فهذا يعني أن الوقوف مسموح فكيف يتم التفريق بين شارع مسموح الوقوف به وشارع غير مسموح,. هذه ملاحظات أسوقها لمعالي مدير الأمن العام الفريق اسعد عبدالكريم الفريح وسأسعد وأفرح بتجاوبه,. م, عبدالعزيز بن محمد السحيباني البدائع