واصلت قوات الجيش السوري حملتها القمعية أمس السبت حيث قتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن بالقرب من مدينة دير الزور شرق سوريا بينما كانوا يقذفون الحجارة على قافلة عسكرية تتجه نحو المدينة, حسبما أفاد ناشط حقوقي. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «أهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فأطلق جنود عليهم النار لتفريقهم وأردوا 3 قتلى». وارتفعت حصيلة قتلى جمعة «صمتكم يقتلنا» إلى 20 شخصا فيما جرح أكثر من 35 خلال مشاركتهم في مظاهرات ضد النظام السوري. وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أمس السبت في بيان «سقوط 19 شهيدا» مشيرة إلى أن «السلطات السورية أمعنت في استخدام القتل بحق المتظاهرين في جمعة صمتكم يقتلنا يوم الجمعة». وأورد رئيس المنظمة عمار قربي لائحة بأسماء القتلى مشيرا إلى «مقتل شخص في اللاذقية و 3 أشخاص في دير الزور (شرق) وشخصين في مدينة البوكمال التابعة لها (شرق)». كما سجل «مقتل سبعة أشخاص في ريف دمشق بينهم خمسة في الكسوة وشخصان في دوما (ريف دمشق) وثلاثة أشخاص في درعا (جنوب) وشخص في قرية تابعة لمحافظة حمص (وسط) وشخص في حماة (وسط)». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «12 مدنيا قتلوا وجرح 35 شخصا يوم الجمعة». وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس إلى «مقتل رجل فجر الجمعة على أحد الحواجز الأمنية في حي القدم في دمشق». وذكر عبد الرحمن أن «قوات كبيرة من عناصر الجيش والأمن دخلت عند الساعة الثالثة من فجر الجمعة (0,00 ت غ ليل الخميس الجمعة) حي القدم وحاصرته بشكل كامل». وأضاف أن «أكثر من 500 مواطن اعتقلوا نتيجة هذه الحملة واستشهد شاب على أحد الحواجز الأمنية». كما أورد أن بقية القتلى سقط منهم «شخص في اللاذقية وشخص في درعا وشخص في إحدى القرى التابعة لمحافظة حمص وشخص في دير الزور وشخص في دوما وشخص في حماة وآخر في البوكمال بالإضافة إلى سقوط أربعة قتلى في الكسوة». وشهدت عدة مدن وبلدات سورية احتجاجات حاشدة الجمعة استجابة لدعوة نشطاء عبر الإنترنت لاستنكار ما وصفوه بالصمت العربي إزاء حملة «القمع» التي تقوم بها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.