لندن - «الحياة»، نيقوسيا - أ ف ب - ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن ثلاثة أشخاص قتلوا امس السبت بالقرب من مدينة دير الزور شرق سورية بينما كانوا يقذفون الحجارة على قافلة عسكرية تتجه نحو المدينة. وأوضح أن «أهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فأطلق جنود عليهم النار لتفريقهم وأردوا 3 قتلى». وقال عبد الرحمن «إن قوات عسكرية كبيرة قوامها 60 آلية وتضم دبابات ومدرعات وناقلات جنود وشاحنات تقل جنوداً بلباسهم الميداني وصلت إلى دير الزور وتمركز بعضها على محيط المدينة وفي منطقة الجورة» بالقرب من مقر المحافظ. ونقل عن أهالي المدينة «أن عناصر من القافلة اطلقوا النار بعيد وصولها إلى مقر المحافظ لإثارة الخوف لدى الأهالي». كما علت أصوات التكبير في المدينة تحذيراً من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة وشارك نحو 300 ألف شخص في تشييع القتلى كما أقام الأهالي سواتر ترابية وحواجز لمنع الجيش من التوغل في المدينة. وكان عدد القتلى الذين سقطوا في يوم جمعة «صمتكم يقتلنا» قد ارتفع إلى عشرين شخصاً، حسب ناشطين حقوقيين، قالوا أيضاً إن اكثر من 35 أصيبوا بجروح خلال التظاهرات التي دعا إليها المحتجون ضد النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عدد الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة السورية منتصف آذار (مارس) بلغ 1888 بينهم 1519 مدنياً و369 من أفراد الجيش وقوى الأمن الداخلي». وقال المرصد إن لديه «قوائم موثقة» بأسماء القتلى. من جهة أخرى قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن «السلطات السورية أمعنت في استخدام القتل بحق المتظاهرين». وأورد رئيس المنظمة عمار قربي لائحة بأسماء قتلى نهار الجمعة مشيراً إلى «مقتل شخص في اللاذقية و 3 أشخاص في دير الزور وشخصين في مدينة البوكمال التابعة لها». كما سجل «مقتل سبعة أشخاص في ريف دمشق بينهم خمسة في الكسوة وشخصان في دوما (ريف دمشق) وثلاثة أشخاص في درعا وشخص في قرية تابعة لمحافظة حمص وشخص في حماة». من جهة أخرى ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن رجال الأمن السوريين قاموا بحملة مداهمة اول امس الجمعة في حي القدم في دمشق وحاصروه بشكل كامل واعتقلوا اكثر من 500 شخص. وقتل شاب في الحي برصاص رجال الأمن. وأشار إلى أن السلطات «منعت إقامة تشييع له إلا من قبل أهله وتم دفنه بشكل سريع بمرافقة الأمن لمنع خروج تظاهرة». كما ذكر أن «الجيش نصب حواجزه على جميع مداخل الحي قبل أن تباشر قوات الأمن المدججة بالسلاح والعتاد حملة مداهمات للمنازل واعتقالات بشكل عشوائي رغم وجود قوائم بأسماء مطلوبين شاركوا في تظاهرات مناهضة للنظام». وأضاف أن «قوات الأمن قامت بكسر أبواب من لا يفتح الباب مباشرة والقفز عبر اسطح المنازل»، لافتاً إلى أن «الحملة التي ترافقت مع إطلاق رصاص كثيف لإخافة الأهالي استمرت حوالى اربع ساعات». وأشار مدير المرصد إلى «سماع صوت إطلاق رصاص كثيف تزامناً مع حملة المداهمات التي تنفذها القوات السورية في المنطقة الممتدة بين شارع الزير وشارع الستين في حمص». ولفت إلى أن أحياء حمص شهدت اول امس الجمعة تظاهرات ضخمة ضمت عشرات الألوف من المواطنين ودعت إلى إسقاط النظام.