أفاد شهود أن قوات الجيش السوري تحاصر مدينة البوكمال الحدودية بالدبابات، وسط أنباء عن اقتحام بعض عناصر الجيش للمدينة، وذلك عشية جمعة «صمتكم يقتلنا». وفي السياق ذاته، أفاد ناشط حقوقي أن ثلاثة أشخاص قتلوا قرب مدينة دير الزور شرق سورية، بينما كانوا يقذفون الحجارة على قافلة عسكرية تتجه نحو المدينة. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن «أهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فأطلق جنود عليهم النار لتفريقهم وأردوا ثلاثة قتلى». من جهة أخرى، أفاد ناشط حقوقي أمس، أن شابا قتل في حي القدم في العاصمة برصاص رجال الأمن الذين نفذوا حملة مداهمات اعتقلوا على إثرها أكثر من 500 شخص. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن «قوات كبيرة من عناصر الجيش والأمن دخلت حي القدم وحاصرته بشكل كامل». وأضاف مدير المرصد أن «أكثر من 500 مواطن اعتقلوا نتيجة هذه الحملة واستشهد شاب على أحد الحواجز الأمنية». وأشار إلى أن السلطات «منعت إقامة تشييع له إلا من قبل أهله وجرى دفنه بشكل سريع بمرافقة الأمن لمنع خروج مظاهرة». هذا وأعلنت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان، أن القوات السورية قتلت بالرصاص 20 مدنيا على الأقل في هجمات على متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في شتى أنحاء سورية. وأضافت سواسية أن لديها أسماء 20 شخصا قتلوا في مدينة اللاذقية الساحلية، ومدينتي حمص وحماة بوسط البلاد، وفي مدينة درعا في جنوب سورية، والعاصمة دمشق وضواحيها الريفية، وفي ضاحية دوما، وضاحية أخرى وبلدة الكسوة إلى الجنوب، وفي مدينة دير الزور في شرق البلاد.