تشتهر المدينةالمنورة بزراعة النخيل وتتميز بأصناف عديدة من التمور، ويبذل المزارعون جهدا كبيرا في سبيل المحافظة عليها كمصدر غذائي أساسي ومهم رغم شح المياه في بعض المناطق الزراعية وافتقادهم للعمالة المدربة كون النخلة تتمتع بوضع خاص في زراعتها منذ بداية غرسها وحتى جني المحصول وتزداد معاناة المزارعين عند تسويق منتجاتهم حيث يصطدمون بما يفرضه الدلالون في السوق من نسبة عالية تتمثل في حسم 10% (كدلالة) في الوقت المتعارف عليه بأن الدلالة في الغالب ما تكون 2.5% ذلك إلى جانب تكليفهم بدفع ريال واحد كقيمة للصندوق الفارغ (مناصفة) بين البائع والمشتري وإلزامهم بدفع تكاليف إنزال الصناديق على حسابهم. ومع مشقة العمل التي تمتد لساعات طويلة يوميا يشكو المزارعون من النسبة المبالغ فيها التي يتحصل عليها الدلالون ويطالبون بتقليصها إلى 2.5% قائلين: يكفينا أن الأسعار تنخفض أحيانا إلى حد غير مقبول مشيرين إلى تقبلهم هذا الأمر كونه أحد قواعد السوق. ويقول المزارع دخيل الله القليطي ل»الجزيرة»: تقدمت بشكوى ضد الدلالين فنسبة 10% كثيرة وتم إحالة شكواي إلى أمانة المدينةالمنورة وإلى اليوم لم أتلق ردا ولم يطرأ جديد. فيما يقول المزارع منير الحربي: تعبنا ونحن ننادي بتخفيض نسبة الدلالة - أنها نسبة عالية وغير عادلة فنحن من نبذل الجهد والعناء وفي النهاية مدخولنا يقتسم بين الدلالة والعمالة. ويضرب المزارع حسين الردادي مثالا حيا على ذلك ويقول قبل أسبوع نزلت للسوق 100 صندوق من نوع الربيعة وبيع الصندوق بخمسة ريالات بإجمالي 500 ريال أخذ الدلال 50 ريالا فيما ذهبت 100 ريال قيمة الصناديق الفارغة و12 ريالا مقابل تنزيلها من السيارة ويضيف أن العامل الذي يقوم بجني الرطب يأخذ ريالا عن كل صندوق هذا غير التكاليف الأخرى.