واصلت أسعار المنتوجات الزراعية في المنطقة الشرقية مسلسل الانهيار، حيث تراجعت أسعار الباذنجان والملفوف بصورة كبيرة، ما يزيد من المصاعب التي تواجه المستثمرين في الموسم الحالي، فبعد انهيار الخيار خلال الأسابيع الماضية جاء دور عدد من المنتوجات الزراعية الأخرى. وعزا مستثمرون في المنطقة الشرقية أسباب الانخفاض الكبير في أسعار المنتوجات الزراعية لغزارة الانتاج، خصوصا أن الفترة الحالية تمثل ذروة الانتاج في الموسم الزراعي، ما يزيد من إجمالي المحصول الذي يجد طريقه يوميا إلى الأسواق، وبالتالي فإن كثرة المعروض تجبر الأسعار على الانخفاض. وقال علي المرزوق (مستثمر) إن الأسعار الحالية غير مشجعة على الإطلاق، فهي غير قادرة على تغطية التكاليف الانتاجية، وبالتالي فإن استمرار الأسعار الحالية يمثل كارثة، مشيرا إلى أن المزارعين مضطرون للقبول بالأسعار المتداولة في الحراج، خصوصا أن بقاءها في المزارع أكثر ضررا من بقائها في المزرعة، لا سيما وأن المنتوجات الزراعية قابلة للتلف سريعا، ما يدفع المزارعين للقبول بالأمر الواقع والبيع بالأسعار المنخفضة، مضيفا أن سعر الزهرة «القرنبيط» وصل إلى ما بين أربعة إلى خمسة ريالات مقابل ثمانية إلى تسعة ريالات للصندوق (12 كغم)، بينما وصل سعر الملفوف إلى ما بين ستة إلى سبعة ريالات مقابل ما بين ثمانية إلى تسعة ريالات للصندوق (12 كغم)، والخيار ما بين أربعة إلى خمسة ريالات للكرتون (2.5 كغم)، والباذنجان ثلاثة ريالات مقابل ثمانية ريالات للصندوق (6 كغم) والكوسا ما بين ثمانية إلى تسعة ريالات مقابل 10 إلى 11 ريالا للصندوق (5 كغم)، والفلفل البارد عشرة ريالات للصندوق (6 كغم). وأشار إلى أن الكميات التي تضخ يوميا في سوق الخضار المركزي بالدمام كبيرة جدا، فجميع مزارع الشرقية تصب في السوق، فضلا عن الانتاج الأتي من الرياض وبعض مناطق المملكة، مبينا أن اجمالي الكمية من الزهرة يتجاوز ثلاثة آلاف صندوق يوميا، وكذلك الأمر بالنسبة للباذنجان، بينما يصل عدد كمية الملفوف 2.5 ألف صندوق يوميا، وهي كمية كبيرة يصعب تصريفها، خصوصا في ظل وجود منافسة قوية من الانتاج الآتي من المناطق الأخرى، وبالتالي فإن زيادة المعروض يمثل مشكلة حقيقية في إبقاء الأسعار عند مستويات منخفضة كثيرا.