يا الله «صباح خير» الساعة ما بعد جات «سبع الصبح» والعالم «مشغلة الفلشر» ويا مالك من «أصوات البواري» في الشوارع!!. وعشان يفهم سكان «الأحياء الراقية وما جاورها» المقصود هو «إزعاج منبه السيارة» مع «إضاءة الفلشر»، والسبب أن مذيع ومذيعة «موجة ال FM» يقولان للمستمعين «ربوعنا فلة» و «الربوع تزين الطبوع» و «فلها وربك يحلها»..!! وأنت «مجبر» على سماع «صراخهما» بطريقة «غير احترافية» وكأنهما يتحدثان في «غرفة دردشة» عبر الإنترنت وليس في «إذاعة عامة» يستمع لها ملايين البشر: اللي يسمعنا يشغل «فلشر»..!! ويسوي «طوط طوط» مرتين..!! وشوف كم واحد بجوارك يسمعنا..؟! أهلاً وسهلاً بكم على الموجه السعودية «FM». طبعاً «تنسد» نفسك «عالصبح» وما يمديك تحول إلى محطة «أف أمّيه» أخرى بحكم «توالدها» السريع في «سمائنا» هالأيام؛ إلا ويخترق «أذنك» صوت «متصلة» تشارك بالبرنامج أصيبت على ما يبدو «بلتغة صباحية مزمنة» في مخارج الحروف؛ حيث تحولت «طيب» إلى «تيب» بقدرة قادر!! و»بصراحة» إلى «بسراحة» و «قصيدة» إلى «كسيده» لتصبح الجملة مكتملة «تيب.. بسراحه.. عندي كسيده أحب أشارك فيها»!!. الضحية والمغلوب على أمره بكل «ما سبق» هو من يجلس خلف «مقود السيارة» ويضطر لتحمل «صراخ هؤلاء» و «لتغة أولئك» ليقطع «زحمة السير» ويونس «وحشة الطريق»!! طبعاً هذا في «الفترة الصباحية» فقط!!. أما «القوايل» فلها «أبطالها»!!. حيث «لا يحلو» لأصحاب الحل والعقد ال «أف أمّي» مناقشة «قضايانا الساخنة» إلا مع «سخونة الجو»؛ والمشكلة أنه مع ارتفاع «درجة الحرارة» ومستوى النقاش «ينهمك» بعض السائقين بالانشغال «بالعبث» بيده في «خشمه» وهو يستمع «لحلول» أعقد «المسائل» تحت درجة حرارة مئوية «تلامس ال 49» في دلالة على الإنصات العجيب لمداخلات وأجوبة الضيوف!! وفي الفترة المسائية والسهرة «فعجب تسمع» ولا تعليق!!. ولعل آخرها موضة أغاني «الأفلام الكرتونية القديمة» فيطلب من «متصل» تجاوز عمره «ال 40 سنة» أن يغني مقدمة «جراند دايزر أو عدنان ولينا» ليشارك في السحب!! والآن وبعد «مرور أشهر» من إطلاق موجات إذاعات ال «FM السعودية» الخاصة كيف يمكن تقييم هذه التجربة؟! هل نجحنا بالفعل في سعودة موجاتنا؟! هل ما يقدم هو ما ننتظره ونأمله؟! هل تم تأهيل شبابنا لهذا الأمر؟! من سمح «بدغدغت» واستغلال مشاعر «شبابنا وشاباتنا» عبر هذه الموجات؟! وما هو دور و «موقف» وزارة الثقافة والإعلام مما تبثه «موجات» إذاعاتنا السعودية الخاصة؟! أم أن الأهم هو الاتصال برقم ال «SMS» دون النظر للمحتوى؟! لعل «التجربة المقبلة» لأول «رمضان» يشهد «صراخ» الموجة السعودية في الأيام القليلة القادمة سيكشف المزيد من «عسر الهضم الصوتي» و «اللهم إني صائم مقدماً»!! وعلى دروب الخير نلتقي.