شرعت قوات الأمن الباكستانية اليوم في شن حملة تمشيط واسعة في مدينة كراتشي الجنوبية ضد العناصر المسلحة المسؤولة عن موجة العنف الدامي الذي حصد 44 قتيلاً خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت الشرطة أمس الاثنين إن مدينة كراتشي شهدت أعمال عنف سياسية وعرقية خلفت 44 قتيلاً خلال ثلاثة أيام ليرتفع بذلك عدد القتلى في يوليو إلى نحو 185 قتيلاً. وأوضحت مصادر أمنية أمس أن قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية تشن حملة التمشيط بشكل مشترك في المناطق الأكثر توتراً مثل لاندهي وملير وعثمان آباد ولياقت آباد. وأضافت أنه تم اعتقال العشرات من العناصر التي يشتبه في صلتها بالعصابات المسلحة خلال الحملة التي يتم فيها تفتيش المنازل المشتبهة، مشيرة إلى أنه تم مصادرة قطع من الأسلحة من معظم المعتقلين. من جهة أخرى ذكرت مصادر حكومية باكستانية صباح أمس الاثنين أن أحد رجال الأمن لقي حتفه عندما شن مسلحون، وصفتهم بأنهم «إرهابيون»، هجوماً على نقطة تفتيش أمنية في منطقة ساراروغا بمدينة بيشاور، شمال غربي البلاد.