سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الشهري: الأمن الفكري يسعى إلى تحقيق الحماية التامة لفكر الإنسان من الإنحراف أكّد أنّ الانحراف يشكل تهديداً للأمن الوطني.. في محاضرة لفضيلته في كن داعياً
ألقى فضيلة الدكتور يحيى بن عبدالله الشهري البكري يوم السبت الماضي محاضرة بعنوان: (الأمن الفكري وأهميته للفرد والمجتمع) وذلك ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى المقام في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط. وقال فضيلته في المحاضرة: إن الأمن الفكري يسعى إلى تحقيق الحماية التامة لفكر الإنسان من الانحراف أو الخروج عن الوسطية والاعتدال، فنعرف الأمن الفكري باعتبار مؤداه بأنه: (الاطمئنان إلى سلامة الفكر من الانحراف الذي يشكل تهديداً للأمن الوطني أو أحد مقوماته الفكرية والعقدية والثقافية والأخلاقية والأمنية). وأضاف قائلاً: أما المحور الثاني فقد تطرق فضيلة الدكتور فيه بأنه الأمن بمفهومه الشائع يظهر ذلك من خلال المفاهيم التالية: أولاً أن الأمن ضرورة من الضرورات التي كفلتها الشريعة الإسلامية للناس جميعاً، فالضرورية معناها أنها لابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا ومجموعة الضروريات الخمس هي حفظ الدين، والنفس، والمال، والعقل والعرض، ثانياً: أن الأمن نعمة من أعظم المنن وهو من موجبات شكر الله، ثالثاً: أن الأمن من خصائص هذه البلاد من بأجمعها، رابعاً: أن الأمن ضرورة للقيام بالعبادة، وخامساً: الأمن شرط في التكليف بالعبادات وسلامة المعاملات، سادساً: أن الأمن مرتبط برغد العيش، وأن الخوف مرتبط بكفران النعم، وعدم شكرها. وأبرز فضيلته شدت عقوبة من أخل بالأمن وأنها من أشد العقوبات في الإسلام، أما المحور الثالث فهو: مقومات الأمن، وتتمثل في الإيمان بالله، وذلك بتحقيق العبودية الحقة لله والإيمان بالغيب، وعمل الصالحات فمن آمن وعمل الصالحات فهو الأحق بالاستخلاف في الأرض والقيام على عمارتها، وتطبيق الحدود وشرع الله جل وعلا من الشرائع والحدود ما فيه حماية لأمن الناس من الفوضى والاضطرابات فوضع أقصى العقوبات وأشدها وأنكاها لكل من زعزع الأمن وأخاف المسلمين وقطع السبيل وأشاع الفوضى.