سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تحية طيبة، وبعد: فقد اطلعتُ على تقرير في صفحة تحقيقات بعدد الصحيفة 14163، الموافق يوم السبت 9 يوليو. وقد أشار التقرير إلى أبرز معالم الزلفي السياحية التي تنتظر زوّار المحافظة. ونحن نشكر مكتب الصحيفة في المحافظة على جهوده في إبراز ما تتميز به المحافظة من معالم ومزارات لقضاء الوقت الممتع للعائلة وللشباب أثناء الإجازة الصيفية في ظل الجهود التي تقوم بها بلدية محافظة الزلفي؛ حيث إننا لا ننكر حقيقة العمل الذي شهدناه على أرض الواقع والتطورات الجديدة التي عشناها في المحافظة فيما يخص هذه الجهة من تطوير للمعالم والميادين واللمسات في بعض الشوارع، ولكن آمل ألا يُصاب زوّار المحافظة بخيبة أمل ويُعكّر صفو سياحتهم تلك المناظر التي شاهدوها أو سيشاهدونها عن قُرْب، حيث إن المحافظة تعيش وضع مُزْرٍ بخصوص النظافة، وهناك تذمر شعبي حول وضع الشركة القائمة على نظافة الشوارع، وقد قرأت قبل فترة في عزيزتنا الجزيرة ملاحظة أحد المواطنين على هذا الأمر، ولكن حتى يومنا هذا ما زلنا نلاحظ عدم الجدية في معالجة الأمر، وكلنا يعرف مدى الأضرار التي تخلفها الأوساخ والقمامة - أعزكم الله - على الفرد والمجتمع؛ فالبلدية فيما لو لم تتحرك لمعالجة الأمر فهي تمحو ما قدمته من جهود مشهودة، التي ذكرتها في أول المقال؛ فالنظافة أهم بكثير من غيرها، ونظافة المكان من نظافة صاحبه. الأمر الآخر هو أنني أنصح الزوَّار والسياح الذين يمتلكون سيارات جديدة بعدم المجيء بها إلى المحافظة؛ كون وضع الشوارع لا يساعد على تحمُّل السيارات، وخصوصاً الجديدة منها؛ حيث إن المقاولين في مختلف أعمالهم عثوا في الشوارع خراباً، والبلدية تشاهد ولم تفكر في معالجة الوضع، والمستفيد في النهاية وكالات السيارات والورش؛ حيث إنني أحد ضحاياها، أضف إلى ذلك أنني آمل من الزوار والسياح الانتباه من المطبات الاصطناعية؛ فلا تستغرب أن تتضرر منها وأنت في شارع لا تتوقع صفر في المائة أن يوجد فيه مطبات اصطناعية، ولاسيما أن التنبيهات بوجود مبطات من المفترض أن توجد قبل المطب بنصف كيلو أو أقل بقليل، وتكون على يسار السائق لا على يمينه كما هو الملاحظ في شوارع العاصمة العزيزة الرياض. سلمان بن عبدالله البداح - الزلفي