استطاع فريق طبي من تجاوز مشكلة وجود أجسام مضادة نتيجة عدم التطابق النسيجي ل»كلية» مواطن تبرع بها لوالدته الأربعينية والتي تعاني من فشل كلوي مزمن. وتمكن الأطباء في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية من وضع خطة علاجية «بروتوكول» مستخدمة عالمياً لتخليص المريضة من الأجسام المضادة التي منعت إجراء العملية، يحتوي على غسيل البلازما، وأدوية مهبطه للمناعة، وعدة أدوية أخرى، واستمر هذا العلاج لمدة 14 يوماً، وبعد هذه المدة والمتابعة الحثيثة لتركيز الأجسام المضادة عند المريضة، ووصولها إلى تركيز منخفض جداً، تم فحص التطابق النسيجي، وكانت النتيجة سلبية مما يسمح بإجراء عملية استئصال الكلية من الابن المتبرع وزراعتها في المريضة والتي تكللت بالنجاح. وكانت المريضة قد أُدخلت مدينة الحرس الطبية وهي تعاني من مشكلة صحية في الكلى ليبادر ابنها ويتبرع لها بإحدى كليتيه، بعد أن أخبرها الطبيب بأنها مصابة بالفشل الكلوي المتقدم وأنها ستحتاج للغسيل الدموي مدى الحياة أو زراعة الكلية لكي تكون حياتها أفضل من لو بقيت على حالها مع هذا المرض العضال. هذا وقد خرجت المريضة من المستشفى بعد 7 أيام من إجراء العملية، والكلية المزروعة تعمل بشكل طبيعي، ويتم عمل بروتوكول لها لقياس المضادات بشكل دوري ومنتظم، في مختبر التطابق النسيجي بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم الطبية بالحرس الوطني، والذي يحتوي على أحدث التجهيزات لدعم برامج نقل الأعضاء والخلايا الجذعية.