أكد الشيخ صالح المغامسي، مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية أن اختيار المدينة يمثل تلمساً للضياء من مشكاته واقتباس للنور من جذوته، وقال: من المدينةالمنورة سارت ركائب التاريخ المشرق للأمة الإسلامية وعلى أرضها أسست الحضارة الحق والثقافة الصادقة عرف التاريخ السياسي ميثاق المعاهدة مع اليهود وكان فيها من الفعاليات الثقافية ما كان نواة لكل حضارة سامقة وثقافة شامخة، وأضاف: «علماء الصحابة يحدثون والحبشة بالسيوف يلعبون مضمار للخيل ومنبر للخطب ومحفل للشعراء وتآخ بين المهاجرين والأنصار وإنصاف للغريب وإنفاق على ابن السبيل كان هذا في زمن النبوة ثم مضت في عهد الراشدين على نفس الخطى وكمال المبتغى وهي اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تختار عاصمة للثقافة والإسلام فهنيئا للمليك ولنا جميعاً ولكل مثقف واعٍ من الأمة وفي مقدمتهم الأمير الجليل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينةالمنورة»، وزاد أقول لسموه: إن العلماء والمثقفين يتابعون بإجلال وإكبار جهودكم في أن تعود المدينة بناء حضاريا ثقافيا قبل أن تكون بناء خرسانياً ممتداً. فيما قال الدكتور عبدالله عسيلان، مدير النادي الأدبي الثقافي بالمدينة: حينما استقر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابة في المدينة أخذ في بناء كيان الدولة الإسلامية، وأصبحت المدينة هي العاصمة الأولى لهذه الدولة التي انطلقت منها الدعوة إلى الإسلام بعد الهجرة، وصارت المنطلق لأعمال الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة والجهاد، ومهوى أفئدة المتطلعين إلى الرسول صلى عليه وسلم لمعرفة سننه وتوجيهاته والاقتداء به.