يعتبر اختيار المدينةالمنورة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية 2012 حدثًا استثنائيًا لمدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، فهي مدينة النور، والتي خرجت منها اوائل العلوم والثقافات، وقد جاء هذا الاختيار ليجسّد القيمة العلمية والثقافية للمدينة المنورة.. وقد طالب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة عند اعلانه اختيار المدينة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية، طالب العلماء والباحثين والمثقفين أن يقدموا رؤاهم وأفكارهم وتصوراتهم لما يمكن تقديمه في هذا الحدث الكبير.. العاصمة الأولى بداية قال رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان: المدينةالمنورة تشرفت بسكنى الرسول صلى الله عليه وسلم فهي مأرز الإيمان ومرابع الهداية وظلال الأمان الوارف وأنى اتجهت ببصرك فيها يقع على تاريخ يفوح بتاريخ سيد الخلق وهادي البشرية ومنذ أن استقر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أخذ في بناء كيان الدولة الإسلامية، وأصبحت المدينة هي العاصمة الأولى التي انطلقت فيها الدعوة إلى الإسلام بعد الهجرة، كما أصبحت المركز العلمي والإداري والاقتصادي والسياسي للدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم أجمعين، فلا غرابة إذًا أن يتم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، ومن يطلع على المصادر التي تترجم لعلماء المدينة عبر العصور مثل كتاب «التحفة اللطيفة» للسخاوي يدرك أن المدينة عبر تاريخها الطويل حافلة بالعلماء في كل صنوف العلم والمعرفة. وأضاف عسيلان: تجاوباً مع المبادرة الموفقة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة للاحتفال بهذه المناسبة قام نادي المدينةالمنورة الأدبي بإعداد برنامج ثقافي للمشاركة في الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة ويتضمن هذا البرنامج محاضرات لشخصيات علمية (عدد 12 محاضرة) حول تاريخ المدينة ومعالمها إلى جانب ندوة تصب في الموضوع نفسه وأمسية شعرية ومسابقة ثقافية حول المناسبة نفسها. توضيح المعالم وقال الكاتب والإعلامي عبدالغني بن ناجي القش: إن اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013 م فرصة مواتية يجب استثمارها واستغلالها بحيث تعود على تاريخ هذه البلدة المباركة، بعد أن درست الكثير من المعالم النبوية، فهي إرث عظيم لهذه البلاد وكان من الواجب الحفاظ عليه، فالمدينة تعرضت آثارها للإزالة، وهذه فرصة لإعادة ما يمكن إعادته من خلال شركات عالمية تمتلك الخبرات ولديها القدرات والإمكانيات ولو من خلال المجسمات التخيّليّة واللوحات والمعالم في الأمكنة التي أزيلت، وقد كانت هذه مطالبات الكثيرين الذين حضروا الأمسية التي أقامها النادي الأدبي مؤخرا بعنوان: «الخندق في الروايات التاريخية» للدكتور عبدالعزيز كعكي وقد تشرّفت بإدارتها، فكانت المطالبات الكثيرة تنصب على توضيح المعالم وبيانها بشكل دقيق لأبناء طيبة الطيبة أولا ثم لكل قادم وزائر لبلد المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، مما يعني تشوّق الجميع لمعرفة كل معلم نبوي أو أثر تاريخي كالخندق وغيره، ومن المفترض أن يتم التفكير الجاد في إيجاد متحف حكومي عام للمدينة المنورة من خلال جمع شتات الآثار التي منها ما يتعلق بالمآثر النبوية، ومنها ما يمت للتاريخ، وهذا كله ذهب هنا وهناك، وجمعه في متحف لائق بات ملحًا حتى يجد الزائر مكانًا يجد فيه بغيته ويعيد له ذكريات خالدة في قلبه وعقله الباطن لاسيما وأنها متعلقة إما بخير البرية وسيد البشرية أو بهذه البلدة التي وطأتها أقدام أشراف الخلق وشهدت أحداثا غيّرت مجرى التاريخ، وانطلق منها الإسلام للعالم اجمع. وأضاف القش: هذه المناسبة أيضًا فرصة لإنتاج أفلام تاريخية وثائقية لهذه البلدة المباركة تكون المعلومات فيها موثقة من خلال لجنة علمية والإخراج جذابا ويتم عرضها في جميع القنوات الفضائية، ليعرف العالم مكانة المكان وأهميته ثقافيا وتاريخيا، ويستمر عرضها في المدينة طوال عام الاختيار (2013م)، وكذا الأمر بالنسبة لقاعات المحاضرات العامة، فالمدينة تفتقد لها بشكل كامل، ويبدو أنه حان أوانها فهي ظاهرة ثقافية في حد ذاتها ومن العجيب أنه لا يوجد مثل هذا الأمكنة في مدينة بحجم ومكانة طيبة الطيبة، كما أن المركز الحضاري والثقافي أمر يفترض الإسراع به والتعجيل بإنشائه، خصوصًا ونحن مقبلون على هذه المناسبة، ويفترض أن يكون هناك شاشات عرض كبرى تعجّ بها عاصمة الثقافة بحيث يفيد منها الزائرون والقادمون لطيبة، وكذلك الساحات العامة والميادين والحدائق فهي تعيش حالة من الإهمال غير المقبول، ومن غير اللائق أن يقدُم المشاركون والمدعوون فلا يجدون حديقة أو منتزها لائقا، وهذا لا يليق بعاصمة الثقافة، والحقيقة بودي أن يتاح المجال لجميع المثقفين والمفكرين لطرح الرؤى والأفكار والبرامج التي يرونها لتوضع موضع التنفيذ، ووجود موقع إلكتروني على الشبكة العنكبوتية أمر بالغ الأهمية، فهو يثري الحدث وينبغي أن يفيد منه الجميع، والتلفزيون السعودي ممثلا في القناة الثقافية يفترض أن يخصّص العديد من البرامج والندوات لإثراء الحدث، وقد تم إجراء مسابقة لتصميم شعار لائق بهذا الاختيار يوضع في كل المنشورات والمجلات المقبلة والبرامج التلفزيونية، ولم يعلن عنه حتى الآن، وهذا بالإضافة لتفعيل دور الجامعات والنادي الأدبي وغيرها من المؤسسات الثقافية. رؤية شمولية الشاعر أبو الفرج بن عبدالرحيم عسيلان قال: المدينةالمنورة مفردة مشحونة بالنور، مدينةٌ تختزل في ذاكرتها تاريخ الأمة الإسلامية بحضارتها و إنسانيتها وعالميتها، وعليه فإننا نتطلع إلى أن تكون الفعاليات المصاحبةُ لهذا الحدث متوازيةً مع حجم ومكانة طيبة الضوء، أنتظر ومثلي كثيرون أن يتعامل القائمون على الأمر مع الحدث بناءً على رؤية شمولية متكاملة لمفهوم الثقافة يتداخل فيها الدين مع التاريخ ومع الأبعاد الجغرافيةِ و الإبداع بكلِّ مكوناته، ولعلَّ في بعض هذه المناشط ما يعبّر عن الرؤى والتطلعات، مثل: ملتقى إسلامي يتناول المكانة الحضارية للمدينة، ومهرجانات إبداعية يشتركُ فيه مبدعو المدينة لإبراز المكانة الأدبية و الإبداعية شعراً و سرداً و فنَّاً تشكيلياً، وإنشاء قريةٍ تاريخية للمناسبة كنموذجٍ للمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإقامة مهرجانات مرئية تعرضُ التحولات التاريخية للمدينة في الأماكن العامة، وإعداد مادة مرئية تعرِّفُ بالآثار والمعالم النبويةِ على أن يعرض كلُ جزءٍ من المادة فالمكان الذي يخصه و يرتبطُ به على أرض الواقع ، كأن تعرض مادة مرئية عن معركة أحد مثلاً في مكان حدوثها وهكذا.. ونأملُ أن يتمَّ هذا كله من منطلق الإيمان الواعي بتكاملية الأدوار سواءً على المستوى المؤسساتي أو الشخصي. مسرح مفتوح خالد الطويل عضو مجلس إدارة نادي المدينة الإعلامي، قال: من المهم جدًا في فعالية تحمل اسم «المدينةالمنورة»، مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومثواه، وعاصمة الإسلام الأولى، أن تتسق في رصانتها وبُعدها الثقافي مع قيمة المدينة المكان والكينونة، وليس غريبًا أن تكون المدينةالمنورة عاصمة للثقافة، ولا يمكن أن «تموسم» الثقافة في هذه الأرض الطاهرة، بمعنى أن تخصّص لها فعاليات لموسم أو موسمين بالنظر إلى ثراء وأتساع وعمق المدينة المكان والتاريخ، والقدسية، والرسالة، ويظل الأمل كبيرًا في أن تُستغل هذه المناسبة بشكل منهجي ومدروس من قبل جميع دوائر الثقافة المعنية والمسؤولة عن إحياء هذه الفعالية بعنوانها الكبير، وذلك لتقديم شيئ من ملامح مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتي تختزل بين جنباتها الكثير مما يحسن التعريف به من معالم، وتاريخ، وأثر، ولا أتمنى أن تخرج الفعاليات الثقافية في هذه المناسبة كما ألفنا في معظم مهرجاناتنا الثقافية، بصورة كلاسيكية نمطية تتوزع بين محاضرة وأمسية شعرية أو ندوة فقط، في الوقت الذي يمكن أن نستثمر فيه كل مساحة متاحة لتقديم الأجمل، والأكثر أمتاعا وإقناعا، نعم أتمنى أن نرى في هذه الاحتفالية مسرحا مفتوحا تجسد مشاهده إرث هذه الأرض الطيبة بكل تفاصيله، ولعل في هذه المناسبة فرصة للمفكر، والفنان، والمسرحي والشاعر والمخرج، والقاص والكاتب، أن يدلو بدلوه وأن يقدم لنا مادة أصيلة تنطلق من المدينة قلبا، وجوهرا ..وتبهج لها القلوب، ولعل في هذه المناسبة عودة من جديد لتؤكد المدينةالمنورة، موقعيتها الثقافية في وجدان شارعنا الإسلامي، منذ ارتباطها الأول بمنبر المسجد النبوي الشريف الذي كانت ولا زالت تعقد فيه حلقات العلم والدرس ويؤمها العلماء وطلبة العلوم من كل مكان. مركز إعلامي ويقول الدكتور سليمان السناني الأستاذ المساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة: طيبة الطيبة عاصمة الإسلام الأولى ومنار الكون الذي منه بدأ النور وإليه يأرز الإيمان في آخر الزمان تستحق أن تصبح عاصمة دائمة للثقافة، فمنها شق النور طريقه ليملأ قلوب المسلمين في كل مكان، وبفضلها تسيّدت الثقافة العربية والإسلامية كل ثقافات الدنيا حتى أصبحت مصدر الإلهام الأول، وما عودة المركز إليها إلا محاولة اعتذار متأخرة لبُعده عنها فيما مضى، ولذلك يجب أن يكون احتفالنا بهذه العودة بقدر احتفال المركز بعودته إلى الأصل، وأن تتضافر الجهود من أجل وضع بصمة لا تمحى بمجرد اختيار عاصمة أخرى في العام التالي، ومن أبرز ما يساهم في نظري بوضع تلك البصمة ما يلي: أولاً: إنشاء مركز إعلامي متكامل يُعنى بالبرامج الثقافية والنشاطات الإعلامية المصاحبة منذ الآن، وليس قبل بدء 2013 بأسابيع. ثانياً: وضع خطط مرحلية يتحقق من خلالها الهدف الأسمى من هذا الاختيار، وهو تبصير الأمة بدور المدينةالمنورة الثقافي في الماضي والحاضر، وربط تلك الثقافة الأصيلة بثقافة العصر. ثالثاً: المشاركة الشعبية الفاعلة من جميع أطياف المجتمع في هذه الاحتفالية، وعدم قصرها على النخبة فقط؛ فالنجاح المأمول لن يتحقق إلا بتلك المشاركة التي تستقي مشروعيتها ومصداقيتها من نموذجها الأول حين ساهم الأنصار في بناء العاصمة الأولى مساهمة علقت في ذهن التاريخ، واستحقت أن تدوّن بمدادٍ من نور. رابعاً: تكثيف الجانب الإعلاني قبل بدء الفعاليات بأشهر، والتنويع في وسائل الإعلان من أجل الوصول إلى أكبر حشدٍ ممكن للطاقات والإمكانات. خامساً: إنشاء قناة فضائية متخصصة بالإعلان عن الفعاليات ونقلها، وإعداد البرامج الوثائقية لها منذ الآن، خاصة وأن تاريخ المدينة الزاخر بالأحداث يشكل دعامة قوية للقناة. سادساً: الإيمان المطلق بأن الاحتفال لمجرد الاختيار لن يشكل إضافة هامّة، الاحتفال الحقيقي يتمثّل بوضع كل التطلّعات موضع التنفيذ والسعي الدؤوب لتحقيقها على أرض الواقع. دور المرأة وتقول المستشارة الإعلامية فاطمة سعد الدين عضو مؤسس لرابطة أديبات ومثقفات المدينةالمنورة: لاشك أن المدينةالمنورة حاضرة في العالم الإسلامي حيث كانت النواة لتأسيس وبناء الدولة الإسلامية الفتية التي غمرت بأنوارها المشرق والمغرب وكانت هي مركز الخلافة الإسلامية ومنطلق الرؤى لرسم السياسات، واختيارها لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434ه عودة بالثقافة والعلم إلى منبعهما الأصيل، حيث تشكّل هذه المناسبة لفتاً لانتباه الجيل إلى هذه المدينة المقدسة التي اختارها الله تعالى لتكون مهاجر نبيه صلى الله عليه وسلم ومأرز الإيمان، ومثوى الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وأقترح أن يتم من خلال تفعيل الفعاليات الثقافية بهذه المناسبة الآتي: أن تقام ندوة علمية يجمع فيها المفكرون والمثقفون من جميع أنحاء العالم لتقديم أفكارهم وثقافاتهم حول المدينةالمنورة وتاريخها ومؤلفاتها وأدب الرحلات والحياة الثقافية والاجتماعية في المدينةالمنورة منذ عصر الإسلام وحتى الآن، وإبراز دور الشخصيات التي كان لها دور في ثقافة المدينةالمنورة في مختلف المجالات، والاهتمام بمشاركة المرأة المثقفة ودورها الريادي والثقافي في تفعيل الأدب والثقافة في المدينةالمنورة، ويسعدنا أن نقوم نحن في رابطة أديبات المدينةالمنورة بهذا الدور لما قمنا ونقوم به من جهود فردية ثقافية منذ عام 1412ه في التفاعل الثقافي بمختلف مجالاته وأن يكون لنا كرابطة ثقافية دور في إحياء جانب من الجوانب الثقافية ،ولدينا العديد من الأطروحات التي ستثري الجانب النسائي بمدينة رسول الله من الناحية الثقافية والاجتماعية، وأن يتم عمل ملتقى علمي لجميع الجهات العلمية في المدينةالمنورة (الجامعات ، المحاكم ،المساجد ،المدرسين ، الخطباء.. إلخ) ليقوموا كل في مجال تخصصه بإبراز الأدوار التى قام بها السابقون في هذه المجالات، وكذلك التعريف بعلماء الحرم النبوي الشريف في الماضي والحاضر. مبنى ثقافي الكاتبة بثينة إدريس قالت: حين تم تتويج المدينةالمنورة، مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام كعاصمة للثقافة الإسلامية، تأصلت جذور الثقافة الإسلامية بالعدل والإنصاف لهذه المدينةالمنورة، وترسخت مثبتات الفعل لكونها منطلق ومحضن الإسلام منذ فجر التاريخ، فمن الفرضيات المسلّم بها أن لا يتجاوز هذا التتويج المدينةالمنورة، وإن تأخر لبعض الوقت، أما المسلّمات الأخرى لما بعد التتويج والتي تتضمنها تساؤلات مختلفة، ماذا أعددنا للمدينة المنورة كإعدادات تليق بها كعاصمة للثقافة الإسلامية، وقبل ذلك كمدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، وهذه تندرج ضمن المرحلة الانتقالية لمرحلة ما بعد التتويج لنستطيع أن نعد هذه المنوّرة لتكون بقدر ما هي عليه من مقومات الثقافة الإسلامية ونشرها في أرجاء العالم الإسلامي، وبقدر ما هو متوقع منها لتكمل مبادراتها الإسلامية في تسيير ركائب الإسلام من أرض مبعوث الإسلام لأمة الإسلام كافة ولإبراز الدور التاريخي العظيم للمدينة المنورة، وعليه تستنفر جهود الإعداد لتستقبل المدينةالمنورة ملكة الثقافة الإسلامية بأفضل ما يمكن أن تستقبل به ملكة متوجّة مهنئيها، فأرى أهمية المبادرة في وضع حجر الأساس لإنشاء مبنى يكون نواة حقيقية تنطلق من خلاله فعاليات الثقافة الإسلامية ممتدة لبقاع الأرض لتدعم تاريخ الثقافة الإسلامية بطريقة أكثر فعالية، وترسخ في ذات الوقت وبمنتهى الواقعية مفهوم هذا التكريم . مخطوطات المدينة ويقول الكاتب والباحث صالح المطيري:يجب علينا حقا أن نهتبل هذه الفرصة الثقافية، ونوظّفها على الوجه الأمثل، ونبرز هذا الدور الثقافي الذي اضطلعت به المدينةالمنورة على مرّ القرون ولا زالت بفضل الله ومنّته على أشدها في دعمه ورفده، فمن الفعاليات التي يمكن توظيفها في هذا الصدد جملة من الأنشطة الثقافية، منها على سبيل المثال تنظيم برنامج ثقافي يحتوي على بعض الأنشطة، منها: محاضرات عن دور المدينةالمنورة في التشكيل المعرفي والثقافي لبعض العلماء أو الأدباء ممن تلقوا العلم هنا او عاشوا ردحا من الزمن فيها، كذلك محاضرة عن مراكز العلم والثقافة في المدينةالمنورة (المسجد النبوي، وجامعات لها صبغة عالمية، وكليات، ومراكز علمية ومراكز بحث، ومكتبات ، ودور نشر ومطابع، وأندية ثقافية.. الخ)، وكذلك اقترح تخصيص محاضرة يلقيها متخصص عن مخطوطات المدينةالمنورة، ومخطوطات المدينة كما نعلم هي إرث ثقافي لجميع المسلمين، كذلك يمكن تخصيص محاضرة عن المكتبات الخاصة في المدينةالمنورة.