الجزيرة - جولة وتصوير - زيد المحمود طالب عدد من تجار المواشي بسوق الأغنام بالعزيزية بضرورة تدخل الجهات المعنية لإيقاف هيمنة العمالة السائبة على السوق، مشيرين إلى أنّهم يقومون برفع أسعار الأغنام بعد استئجارهم (للأحواش) ثم القيام بالتصرف كما يحلو لهم، وقالوا في استطلاع قامت به الجزيرة خلال جولة لها في السوق إن بعض العمالة تقوم ببيع الأغنام المريضة على زبائنهم من أصحاب المطاعم والمستشفيات الخاصة والذين يقبلون عليها لرخص ثمنها. من جهة أخرى اشتكى التجار من الارتفاع الكبير لأسعار الشعير مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع قد أثّر كثيراً على مداخيل أرباحهم, مؤكدين أن ذلك سيكون سبباً رئيساً لارتفاع أسعار الأغنام خاصة في موسم رمضان وعيد الفطر. يقول عبدالله العتيبي أحد باعة الأغنام إن أسعار الأعلاف قد وصلت إلى أسعار غير معقولة، ملقياً باللائمة على تجار بيع الأعلاف، محملاً إياهم ارتفاعها، وقال العتيبي إنّهم يشترونه بخمسة وستين ريالاً مع أنه قديم وتحول لونه إلى الأسود بسب سوء التخزين، ذاكراً بأن ذلك يحدث بالرغم من أن الحكومة قد حددت سعر بيع الشعير بعشرين ريالاً، وأرجع العتيبي ارتفاع أسعار الأغنام إلى غلاء وندرة الشعير في الأسواق، مشيراً إلى أنّ الكمية التي تصل السوق لا تسد حاجة الطلب ولا تفي باحتياجه الفعلي، فلا تأتي إلى السوق سوى (تريلة أو تريلتين)، أضف إلى ذلك أنّ انعدام الأمطار وقلتها تسببت في ندرة المراعي الطبيعية التي كان بوسعها جعلنا نستغني عن الأعلاف، واستدرك العتيبي قائلاً: ولكن بالرغم من ذلك فإني لا أرى سبباً ولا مبرراً لهذا الارتفاع الجنوني للأعلاف الشيء الذي جعلنا نبيع الأغنام بأسعار غالية لكي نعوض خسائرنا في شراء هذه الأعلاف. من جهته قال خالد السبيعي إنهم ظلوا يشتكون باستمرار للجهات المعنية بارتفاع أسعار الأعلاف ولكن لم نر تفاعلاً ملموساً منهم، مشيراً إلى أنّ بعض التجار مهرة في التحايل على الأنظمة والقوانين، ذاكراً بأنّ إيقاف استيراد الشعير من سوريا والأردن قد تسبب أيضاً في زيادة الأسعار وعدم انضباطها. كما طالب بوضع حد للسوق السوداء الذي تديره العمالة الأجنبية.