سقط قتلى وجرحى في اليمن نتيجة إطلاق النار الكثيف عقب ظهور الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التلفزيون في كلمة مسجَّلة للمرة الأولى منذ محاولة اغتياله قبل أسابيع. وتحدثت مصادر طبية اليوم لوسائل إعلام محلية عن مقتل وإصابة العشرات من اليمنيين في صنعاء ومختلف المدن اليمنية في إحصائية أولية بالرصاص الحي، الذي أطلقه أنصار الحزب الحاكم بكثافة غير مسبوقة لم تشهدها البلاد ابتهاجاً بظهور الرئيس صالح على شاشة التلفزيون. وقالت المصادر الطبية إن الضحايا سقطوا متأثرين إما بطلقات نارية مباشرة عن طريق الخطأ بسبب كثافة إطلاق النار أو نتيجة الرصاص المرتد. وتناقلت وسائل الإعلام عن مصدر طبي يمني قوله إن ستة محتجين قتلوا وأصيب 100 بجروح نتيجة إطلاق الألعاب النارية والنيران الاحتفالية. من جانب آخر حذّرت الأممالمتحدة من كارثة إنسانية في اليمن من جراء تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي للسكان الناتج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير صدر عنه مؤخراً نُشر في صنعاء أمس إن الإحصاءات تشير إلى أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يعاني انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية، كما يعاني أكثر من 50 في المائة من الأطفال وقف النمو. وأوضح المكتب أن الاضطرابات التي تمر بها اليمن أدت إلى رفع الأسعار، خاصة المواد الأساسية، إضافة إلى قلق من انهيار العملة المحلية (الريال)، الذي قد يدفع بنسبة 15 في المائة أخرى من اليمنيين تحت خط الفقر.