ترفيه.. تسلية.. مرح.. ألعاب.. مسابقات.. عروض.. سيرك.. بيع وشراء.. صيحات وهتافات.. حماس وتشجيع.. كلها متلازمات ضرورية لكل مهرجان ترويحي وترفيهي، وعنصر رئيس لإنجاح أي تجمع شبابي، أو منشط سياحي، وهي مقصد ينشده كل من يبحث عن الترفيه والمتعة، ونفض الملل والكلل. عناصر هامة شكلت العمود الفقري لمهرجان بريدة الترويحي 32 وأبرزت الملامح الفرائحية التي ارتسمت على محيا الحضور، صغاراً وكباراً، ورسمت الانطباع البهيج الذي عاشه الزوار، موذنة برفع راية النجاح والرضا. والرضا والنجاح قد يناله الكثير، بل يستحقه الجميع، ولكن التميز والإبداع هو المحك الرئيس على تفوق مهرجان عن مهرجان، وهذا ما ألهم منظمي سياحي بريدة 32 بقيادة مديره التنفيذي المباشر الأستاذ عبد الله بن إبراهيم المهوس، ومن خلفه الكتيبة العاملة من رؤساء اللجان وأعضائها، وجعل منهم خصوماً تتنافس مع البروز والعلو على الفوز بعينه، في سبيل تحقيق التطلع والثقة التي شرفهم بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وانتظرها منهم سكان المنطقة وزائروها. وبشهادة الكثير فقد أسس مهرجان بريدة الترويحي 32 لقواعد الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ والعطل الرسمية، في بادرة تحسب، وميزة تعتبر، حينما شكل الزوايا الثلاث للنجاح والتميز، التشويق والمتعة والفائدة، ليتم الخروج بالمنهج والمسلك القويم بطريقة سرت في عروق الحضور ببدار وانتهاز منهم للفرصة والتجريب، بدافعية مستبشرة تريد تسلية وقيمة تربوية تجذر للمحامد، وتعزز من الوطنية والفضيلة، لترتفع راية « مهرجان بريدة الترويحي 32 « بين رايات المهرجانات المتعددة والمختلفة في أرض الوطن. انطباعات تحققت وتجلت بذلك الزائر الذي استهل وصوله لأرض المهرجان غرب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة سائلاً موظف الأمن والتنظيم: «وش سالفة السينما والكوفي؟» زائر شاب لم يطأ أرض العشرين عاماً بعد استقطبه الفكر الجديد الذي ضمنه منظمو المهرجان للفعاليات الحالية المتمثل في تأطير العرض السينمائي من خلال شباب تيوب الذي تشرف على برامجه جامعة القصيم، حيث يتم العرض السينمائي للكثير من المقاطع والأفلام المصورة لعدد من المحاور التي يتم تمثيلها وإبرازها كمشاهد تمثيلية تحمل الطابع الحقيقي لها في واقع الشباب، إن حسناً وإن سيئاً، وفق عرض تقني مجهز بأحدث ما تم تصنيعه. ومن ثم يأتي دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يحتضن الدفعات تلو الدفعات من الشباب والزوار، في جو تسوده البساطة والأجواء العائلية الشبابية ليتم فتح محاور النقاش والحوار حول ما حواه المشهد التمثيلي، وما العبرة المستوحاة من تلك العروض، وكيفية تنشيط روح الإبداع في التغيير والتطوير نحو الأفضل والأجدر. لمسة فنية ومبتكرة تقرن المتعة بفرحها وحيويتها مع الفائدة والقيمة التربوية، في قوالب إبداعية غرس شتلتها مهرجان بريدة الترويحي 32 في حقل المهرجانات السياحية في المملكة، سيظل ريعها وخراجها منار إشعاع وفخر لمدينة بريدة وللمنطقة بأكملها.