سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهوس: الرعاة هم وقود «بريدة أصالة 32» الذي احتوى الشباب ببرامج وفعاليات تجمع بين المتعة والفائدة جموع الزوار المتدفقة تكتب الفصل الأخير لنجاح مهرجان بريدة الترويحي 32
كتبت الجموع الكبيرة المتدفقة من الزوار مساء أمس إلى أرض مهرجان بريدة الترويحي 32 الفصل الأخير من فصول رواية الإبداع، وأسدل الستار على آخر مشهد من مسرحية النجاح والتميز، التي كتب فصولها، وحاك خيوطها، ورسم تفردها بوثبات الإبداع، ونقلات التنوع والشمول، مثلث النجاح الكبير، الذي مثل رؤوسه الجمهور والبرامج والتنظيم. وكابدت آخر ليلة من ليالي المهرجان ألم الفراق، وحرقة الرحيل لجماهير آنستها، ومناشط ألفتها، مؤذنة بانتهاء فعاليات وبرامج مهرجان بريدة الترويحي 32 الذي امتد لقرابة 17 يومًا عاش فيها الحضور والزوار أيامًا تُذكر، ومواقف لا تنسى، بفاعليتها الترفيهية والترويحية والتثقيفية، بعد أن خطا منظمو المهرجان خطوة جريئة، ووثبة مشهودة نحو التفرد والتخصص المؤسسي والتراتبي، المبني على البذل والتقديم والعطاء بإخلاص، نشدو من خلاله النجاح وكسب الود والرضا من الجميع. جمهور غفير كان له موعد في كل ليلة مع التنوع والتعدد في الفعاليات والبرامج التوجيهية التي أحيت ليالي الصيف في مدينة بريدة، شاملة البرامج الشبابية والنسائية، أبدى في كل زيارة له لأرض المهرجان استحسانه لما وجد، واستبشاره لقادم الأيام والمهرجانات، الذي أمل أن تستقي نجاحها من بذرة التخصص والمهنية التي عاشها مهرجان هذا العام، بأيادٍ سعودية شابة، نذرت نفسها وجيشت جهدها خدمة وبذلاً في سبيل تحقيق الطموح الكبير الذي ينشده المواطن. انطباع حفر حقيقته شاب سعودي وهو يهم بركوب سيارته مغادرًا آخر ليلة من ليالي المهرجان، حينما أكَّد أنه يحق لكل من زار المهرجان، وعايش فعالياته، وشارك في برامجه أن يبدي أسفه وحزنه لنهاية المهرجان، بعد أن وجد من قبل المنظمين والقائمين عليه، المتعة والترفيه التي تم تشكيلها بقوالب تثقيفية وتنويرية، تعكس النضج الوطني والمعرفي الذي بات عليه الشاب السعودي، تجاه مقدرات وطنه ومكتسبات بلده، عاكسًا للجميع السلوك القويم الذي يتصف به مجتمع المملكة، في ربطه الأكيد ما بين معطيات التقدم والحضارة التي تحتضنها البلاد، وما بين الآلية الإجرائية التي يتعامل من خلالها الجميع مع تلك الشواهد. ليعود ويؤكد ذلك الشاب، بأن هذا المهرجان هو حلقة من حلقات التميز والإبداع التي لا يزال ينجزها الشاب السعودي، بعقليته الإدارية المحترفة والراقية، التي ما جاءت إلا بجهود مبذولة، كانت نتاجًا للرعاية والمتابعة التي يلقاها الصغير والكبير من قبل ولاة الأمر، ممثلين بحنكة وإدارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وجهودهم الكبيرة والمستمرة في سقاية ورعاية بذرة الثقة والعزيمة في شباب المنطقة ورجالها. وأكَّد المدير التنفيذي لمهرجان صيف بريدة 32 «بريدة أصالة» الأستاذ عبد الله بن إبراهيم المهوس على أن المهرجان احتوى الشباب ببرامج وفعاليات تجمع بين المتعة والفائدة وتركز على الحوار التفاعلي وسبر أغوار الشباب الذي يمثلون بمدينة بريدة أكثر من 70 في المئة وأن التنظيم والإعداد الجيد الانتقائي من حيث النوعية والمكان والمشرفين حقق أن يسير المهرجان وفق ما خطط له، مما ساعد في ضبط انفعالات الشباب التي قد تحدث في مثل هذه التجمعات بحيث لم تسجل أي واقعة لدى شرطة المنطقة، بعكس ذلك هناك تسلية وترفيه قائم على التنافس الشريف توج بتتويج صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم للفائزين بالمسابقات، كما أن هناك حوارًا فكريًا قائم على تبادل الآراء واحترام وقبول آراء جميع الأطراف. وأضاف المهوس في هذا المهرجان حققنا ابتكارًا وتجديدًا وتطويرًا ورقيًا في الفعاليات لتسمو الوسائل وتعلو الهمم في النظر للمهرجانات من تجمعات وترفيه إلى فكر وعمل بناء أعطى انطباعًا إيجابيًا لدى القائمين على بعض الفعاليات للوعد بمضاعفة المشاركة في العام القادم كدليل على ما استشعروه من الجمهور الزائر برغبته بهذه النوعية من البرامج، فأرامكو السعودية التي شاركت هذا العام ببرامج توعوية تثقيفية منوعة وجميلة أفاد القائمين على برامجها بمضاعفة المشاركة العام القادم (4) أضعاف ما قدم هذا العام، كذلك شركة عبداللطيف جميل التي ضم ركنها فرص تدريب وتوظيف ببرنامج (باب رزق) ستكون مشاركتهم العام القادم أوسع، وهكذا مع حوار كوفي وشباب تيوب فهناك تخطيط أمثل للعام القادم امتدادًا لما تم اكتشافه هذا العام في الشباب المشارك من طاقات وإبداع فكري لم يكن ليكتشف دون هذه الفعالية. وأكّد أن المجال مفتوح للشباب في الالتحاق بمثل هذه الأعمال لأنّها من أعمال الخدمة الاجتماعية وتصقل بعض المواهب وتعريف بعضهم على بعض واستغلال الطاقات الفنية والإدارية. وبيَّن المدير التنفيذي للمهرجان أنه تم التركيز على الشباب مع عدم إغفال العوائل والنساء والأطفال فالشباب لا يوجد لهم متنفس مما دعا لإيجاد صالات لفعاليات الشباب مكيفة ومغلقة بوجود عدد من المشرفين لكل فعالية بتنسيق ساهم على الاحتواء بنظام وترتيب أوجد نوعًا من الالتزام والانضباط. وحول الرعاة قال الأستاذ عبد الله المهوس: الرعاة هم شركاء النجاح وهم وقود المهرجان وعلى رأسهم شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي)، وما قدموه يستحق الشكر والتقدير والثناء. وعن أبرز ما تحقق في مهرجان (بريدة أصالة) قال: ليس للحصر ولكن للدلالة يمكن أن نقول: إن هذا المهرجان حقق: · بريدة عاصمة الإنشاد العربي. · كراميش تحقق ثاني أكبر حضور جماهيري على المستوى العربي. · مسرحية (طبخ تجار) تعيد للمسرح السعودي هيبته من خلال قيمة المسرحية والتفاعل الجماهيري. ·تفاعل لجان التنمية الاجتماعية في الأحياء ومراكز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في إقامة مناسبات شبابية ونسائية وللأطفال كان لها دور في تناغم الفعاليات الخاصة بالمهرجان. ·الجهات الأمنية شريك مهم في ضبط الأمن والحركة المرورية ولأول مرة لم تسجل أي مخالفة أمنية خلال أيام المهرجان. ·حظي المهرجان بشهادة الزوار على مختلف مستوياتهم بدور المهرجان في إقامة برامج ثقافية وتعليمية مثل حوار كوفي وشباب تيوب والمحاضرات المتنوعة التي تخص جوانب مهمة في الحياة اليومية مما يُعدُّ علامة فارقة في جبين مهرجانات مدينة بريدة، فالشباب بحاجة لتدعيم جانب الحوار لديهم وزرع الثقة في نفوسهم ليصبحوا رجالاً يعتمد عليهم في المستقبل قادرين على التحليل والتفكير وليس منساقين وتابعين. هذا وقد قدم المدير التنفيذي لمهرجان صيف بريدة 32 (بريدة أصالة) شكره الجزيل لرئيس وأعضاء لجان مهرجانات بريدة وكذلك لجميع العاملين بالمهرجان من رؤساء لجان وأعضاء وأيضًا لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان، كما قدم شكره الخاص للجمهور الذي حضر وشارك في الفعاليات ووصفهم بروح المهرجان.