غرق قارب يعج باللاجئين كان متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية قبالة السواحل السودانية مما أسفر عن مقتل 197 شخصاً, حسبما أوردت وسائل إعلام مرتبطة بالحكومة السودانية. وقال المركز الإعلامي السوداني المرتبط بالحكومة الثلاثاء نقلاً عن مسؤولين في بور سودان إنه جرى إنقاذ ثلاثة أشخاص فقط. وقال المركز إن حريقاً شبَّ بالقارب الذي كان يحاول تهريب أشخاص إلى المملكة، مضيفاً أن القتلى من دول مجاورة للسودان. ولم يكشف المركز عن البلد الذي انطلق منه القارب. وكثيراً ما يحاول لاجئون صوماليون الذهاب إلى المملكة عبر البحر بمساعدة مهربين هرباً من الحرب الدائرة في بلادهم. ويصل العديد منهم في بادئ الأمر الى اليمن القريب من الصومال. من جهة أخرى اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) الرئيس السوداني عمر البشير ب»قطع الطريق» على اتفاق وقف الأعمال الحربية في جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين الجيش السوداني ومتمردين تابعين للحركة الشعبية. وقالت الحركة في بيان تلقته إن «وفد الحركة الشعبية لمفاوضات أديس أبابا أخطر رسمياً بواسطة اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي بأن الرئيس السوداني عمر البشير أبلغهم «أن القضايا السياسية في الاتفاق الإطاري ليست مطروحة للنقاش في أديس أبابا تحت مظلة لجنة الاتحاد الإفريقي العليا». وأضاف البيان نقلاً عن البشير أن «الحركة الشعبية بشمال السودان ليست حزباً قانونياً وعليها أن تتسجل مرة أخرى وأن المؤتمر الوطني (الحزب السوداني الحاكم) يريد قصر المفاوضات مع الحركة الشعبية في أديس أبابا على قضايا محددة». وتابع البيان أن «هذا الحديث لا يتناسب أن يصدر من شخص يقود البلاد وأن وفد الحركة ينتظر الوفد الحكومي لتوقيع اتفاقية وقف العدائيات، ولكن يبدو أن الوفد الحكومي ليس جاهزاً بعد لذلك، كما أن موقف الرئيس البشير يقطع الطريق على التوصل لاتفاقية وقف العدائيات». وكانت الحكومة السودانية والحركة الشعبية وقعتا في 28 يونيو اتفاقاً إطارياً في شأن ولاية جنوب كردفان في أديس أبابا بوساطة من لجنة الاتحاد الإفريقي برئاسة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو امبيكي.