الخرطوم - رويترز، أ ف ب - أعلنت مجموعة مراقبة عن طريق الأقمار الاصطناعية أمس أن الخرطوم حشدت ما يبدو أنه عدد كبير من قواتها في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط التي شهدت اشتباكات تهدد العلاقات مع الجنوب. وقالت الأممالمتحدة في تقرير داخلي إن كلا الجانبين في القتال منع عامليها من زيارة آلاف المدنيين الذين حوصروا في الصراع، ما جعل عمال الإغاثة الإنسانية غير قادرين على العمل ومحاصرين داخل مجمعاتهم. وأشار مشروع «سنتينل» للأقمار الاصطناعية، ومقره الولاياتالمتحدة، إلى أنه رصد «قافلة عربات تابعة في ما يبدو للقوات المسلحة السودانية تقطر مدفعية بامتداد كيلومترين وهو ما يعادل وحدة مشاة في حجم الفوج على الاقل، اي ما يقدر بنحو ألف جندي» في كادوقلي عاصمة الولاية في صور التقطت الاثنين الماضي. وكانت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم الجنوب اتهمت الرئيس السوداني عمر البشير ب «قطع الطريق» على اتفاق وقف القتال في جنوب كردفان. وقالت في بيان إن «وفد الحركة الشعبية لمفاوضات أديس ابابا أخطر رسمياً بواسطة اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي بأن الرئيس السوداني أبلغهم أن القضايا السياسية في الاتفاق الاطار ليست مطروحة للنقاش في اديس ابابا». ورأت الحركة أن «هذا الحديث لا يتناسب أن يصدر من شخص يقود البلاد، ووفد الحركة ينتظر الوفد الحكومي لتوقيع اتفاق وقف العدائيات، ولكن يبدو أن الوفد الحكومي ليس جاهزاً بعد لذلك، كما ان موقف الرئيس البشير يقطع الطريق على التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية». واتهمت البشير ب «الضلوع في عمليات تطهير عرقي وابادة جماعية تجرى في جنوب كردفان». وفي نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «إحباطه» من استمرار المعارك في جنوب كردفان، وطالب بإنهاء العمليات العدائية فوراً.