السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,. إيماء إلى المقال المنشور في جريدتكم الغراء بعددها رقم 10168 الصادر بتاريخ 29/4/1421ه تحت عنوان هذا المرض يبحث عن تحليل له بالمملكة بتوقيع مريضة سعودية مصابة بسرطان الثدي وتعالج في هيوستن بالولايات المتحدةالأمريكية، والمتضمن الاشارة إلى الموضوع الذي نشر في مجلة اليمامة بعددها رقم 1569 وشارك فيه عدد من الأطباء من عدة مستشفيات بالمملكة حول الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان بالمملكة وعدم وجود بعض تحاليل الدم للكشف عن انتشار السرطان. أود احاطتكم علماً بأن الأدلة الواسمة للأورام تعتبر إحدى الوسائل المتبعة لاكتشاف عودة المرض بعد تمام الشفاء، كما أنها أيضاً ذات دلالة على حسن سير العلاج, وبالنسبة للتحليل المشار إليه في المقال والمعروف باسم CA27 - 29 والمستخدم في متابعة مرضى سرطان الثدي فقد تم اكتشافه حديثاً وما زال تحت البحث، علماً بأنه ليس التحليل الوحيد في هذا المجال إذ إنه وحتى هذه الساعة تجرى مقارنة نتائجه بتحليل واسم الأورام المعروف باسم 3-15 CA باعتبار ان هذا الأخير أكثر تداولاً وتتشابه نتائجه مع نتائج تحليل CA27-29 ، بل إنه ظهر في بعض الأبحاث الحديثة أن تحليل CA15-3 أكثر حساسية من CA27-29 إضافة إلى أن تقرير الجمعية الأمريكية للأورام عام 1998م عن استخدام الأدلة الواسمة للأورام لايؤيد الاجراء الروتيني لواسم الأورام CA15-3 أو CA27-29. ويتم اجراء فحص واسم الأورام CA15-3 في كثير من مستشفيات المملكة وعلى رأسها مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة, هذا وتجدر الإشارة هنا إلى أن المعدل السنوي لاكتشاف أدلة واسمة جديدة يعتبر عالياً ويصعب توفير أي نوع جديد منها في المملكة فور ظهوره، فهذه الفحوص يجب أولاً إخضاعها لأبحاث كثيرة قبل إدراجها كفحص روتيني ولا يمكن تطبيقها حتى تثبت كفاءتها في الوسط العلمي وطالما توفرت هناك أدلة واسمة أخرى فلا داعي لازدواجية الفحوصات في هذا المجال، ولا يفوتني في هذا الصدد أن أشير إلى أن الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الأورام في مستشفيات المملكة لاتقل عن مثيلاتها في أحدث المراكز الطبية العلمية ولله الحمد. وتقبلوا وافر تحياتي. أخوكم: وزير الصحة أسامة بن عبدالمجيد شبكشي