اجتمع 42 طبيباً سعودياً من المتخصصين في علاج الأورام بمختلف مستشفيات المملكة في مؤتمر طبي عن سرطان الثدي والمستجدات في طرق التشخيص والعلاج والأبحاث السريرية العالمية. وذكروا أن أورام الثدي تمثل 15% من إجمالي الأورام في المملكة، و29% من حالات النساء خاصة، حيث تتصدَّر المنطقة الشرقية قائمة المناطق الأكثر إصابة. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية ومستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة لمدة يومين بمشاركة نخبة متميزة من الأطباء والمتخصصين في مجال الأورام من جميع أنحاء المملكة. وأوضح رئيس مؤتمر مستجدات سرطان الثدي رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور فهد بن شمسه أن المؤتمر شارك به 12 طبيباً متحدثاً ضمن 42 من الأطباء السعوديين والأطباء العرب من مختلف مستشفيات المملكة المختصين بعلاج الأورام عموماً وأورام الثدي خاصة، وأقيم في المدينةالمنورة، وناقش أهم التوصيات العالمية وآخر ما توصل إليه الباحثون في تشخيص أورام الثدي ومستجدات العلاج من النواحي الجراحية والكيماوية والإشعاعية والهرمونية والعلاج البيولوجي الهادف. وأشار إلى أن سرطان الثدي يُعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء من واقع استقبال مراكز الأورام المنتشرة في المملكة نسبة كبيرة من هذه الحالات التي يتم اكتشاف معظمها في مراحل متأخرة، حيث تشكِّل نسبة حالات سرطان الثدي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ما يقارب 24% من إجمالي أورام السرطان وثلثي هذه النسبة بين عمر 40 و60 سنة. إلى ذلك، كشف استشاري جراحة الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بالظهران رئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم الشنيبر عن أن سرطان الثدي هو أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في المملكة، ممثلاً 15% من الحالات عامة و29% من حالات النساء خاصة، حيث لاتزال المنطقة الشرقية تحتل قائمة المناطق الأكثر إصابة، مبيناً أن نسبة الشفاء تصل إلى ما يقارب 95% عند الاكتشاف المبكر ولا تتجاوز 20% فقط في الحالات المتأخرة، فيما أثبتت الدراسات المحلية أن 57% من مرضى سرطان الثدي في المملكة قد انتشر فيهم المرض خارج الثدي المصاب، ولا سبيل لتقليل هذه النسبة إلا بالكشف المبكر عن المرض.