للأورام دلالاتها المهمة في التحاليل المعملية، بالنظر إلى ما تكشف عنه مبكرا لكثير من الأمراض، ويوضح استشاري الأورام الدكتور طارق أبو شوشة: «ذلك مهم بالفعل لارتباطها بالكشف المبكر عن الأورام الخبيثة، ومن المعروف أن مرض السرطان من الأمراض التي شهدت تطورا حديثا في طريقة التشخيص والعلاج، والكشف المبكر عن كثير من السرطانات أصبح اليوم حقيقة لتوافر الأشعات والتحاليل المساعدة على ذلك». ويحدد أبو شوشة تلك الدلالات: «هي مواد بروتينية أو كربوهيدراتية توجد في جسم الإنسان، إما ذاتية في بلازما الدم أو على أسطح الخلايا بنسبة ضئيلة، ويعد ارتفاعها إلى مستويات عالية مؤشرا على وجود مرض معين، فعند إصابة أي عضو من أعضاء الإنسان يفرز السرطان هذه المواد بكميات كبيرة ويمكن عندئذ قياسها في الجسم للمساعدة بجانب الفحص الإكلينيكي والأشعات التشخيصية، وذلك لمتابعة المريض من حيث الاستجابة للعلاج». ويضيف: «بنجاح وسائل العلاج المتخصصة تنخفض نسبة دلالات الأورام في الدم وتعود إلى مستوياتها الطبيعية وتستمر كذلك ما دام المريض لم يعد يعاني المرض، إلا أنها ترجع وتعاود ارتفاعها إذا حدثت انتكاسة، وهي بذلك مؤشر جيد لنجاح العلاج وطريقة سريعة لمعرفة عودة المرض مرة أخرى من أجل تدخل طبي سريع». وعن التقنيات المستخدمة في الفحوصات المعملية: «يستخدم في المختبر جهاز elecsys 2010 لقياس العديد من دلالات الأورام بطريقة electrochemiluminescence وتعد هذه الطريقة من أحدث الوسائل الحديثة والحساسة لقياس هذه المواد في جسم الإنسان». وينصح الدكتور أبو شوشة النساء بما أوصت به منظمة الصحة العالمية لكل من تخطت منهن سن ال 40 بعمل عدة فحوصات بصفة دورية للتأكد من خلو أعضائها من الأورام الخبيثة، حيث تكمن المشكلة دوما بالنسبة إلى مرضى الأورام، في أن اكتشاف المرض يتم في مراحل متأخرة يصعب معها العلاج، حيث يكون الورم قد انتشر في أجزاء متفرقة في الجسم في حين أن تشخيص المرض في مراحله الأولى يسهل علاجه، وتشمل التحاليل: أورام البروستاتا PSA أورام الكبد AFP أورام القولون CA 19.9 أورام الجهاز الهضمي CEA أورام الدم CBC + ESR أورام المثانة cytology Urine وبالنسبة إلى النساء التحاليل السابقة ما عدا التحليل الخاص بأورام البروستاتا، هناك أيضا تحاليل أورام الثدي CA 15.3 وأورام المبيض والرحم CA 125.