أغلقت السلطات التركية معبر الحدود التركية - السورية لبضع ساعات, حسبما أفادت تقارير إخبارية أمس الأحد. وأوضحت قناة «العربية» أن أسباب الإغلاق لم تتضح، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الحدود شهدت عبور بعض الرجال المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما أوجب إغلاقه. يأتي هذا فيما تحدث لاجئون سوريون عن محاولة بعض عناصر الأمن التابعة للنظام دخول مخيمات اللاجئين، وتسبب الإغلاق بزحمة سير عند المعبر، حيث اصطفت السيارات والشاحنات لساعات لحين أعيد فتحه. وكانت الحدود السورية التركية شهدت حالة من الهدوء والترقب بعد أسبوع نزح خلاله الآلاف من السوريين. وبلغ إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في المخيمات نحو 11700 لاجئ. من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن 730 مواطنا من النازحين عادوا من المخيمات التركية إلى قراهم في بلدة جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد. أمنيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص السبت خمسة مدنيين خلال جنازات تحولت إلى احتجاجات. وفي بلدة القصير قرب حمص سمع إطلاق نار ليل السبت الأحد غداة مقتل مدنيين برصاص قوات الأمن في هذه البلدة الواقعة على مسافة 15 كلم من الحدود اللبنانية. وقال رامي عبد الرحمن، «سمع إطلاق نار ليلا في مدينة القصير». وتابع نقلا عن شهود «(السبت) هرب مئات من سكان القصير إلى لبنان». وقال عبد الرحمن إنه «سمع كذلك إطلاق نار خلال الليل في أحياء عدة من حمص» التي دخلها الجيش منذ عدة أيام. وفي منطقة عكار في شمال لبنان، أفاد مختار بلدة الكنيسة علي حمود أن «بين 350 إلى 400 شخص دخلوا الكنيسة الحدودية قادمين من سوريا، وانتشروا في عدد من منازلها وفي بلدة مجاورة». واوضح أن غالبية القادمين هم من اللبنانيين المقيمين في بلدتي الهيت والدويك السوريتين الحدوديتين». وقتل 1336 مدنيا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 مارس في سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة أخرى كشف مسؤول عسكري سوري أمس الأحد أن 1300 من أفراد الأمن السوري قضوا خلال أشهر الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة ، والتي وصفها مؤخرا مسؤول سوري آخر أنها ليست سوى «هجمات يشنها مسلحون على القوات الحكومية والمدنيين». واتهم اللواء رياض حداد الناطق باسم الجيش السوري في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية في دمشق, من أسماهم ب»العصابات المسلحة» بقتل 1300 من رجال الأمن أثناء الاحتجاجات الشعبية التي تعصف بسورية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.