الشاعر محمد عابس صدر له عن دار الكفاح للنشر ديوان بعنوان: «ثلاثية اللذة والموت» وتضمن الديوان العديد من القصائد الجميلة.. يقول الشاعر محمد عابس في إحدى قصائده: صاحبي.. من أجل أن أنام في هدوء أوزع الهموم وأنفث الأنهار في الغيوم أواعد النجوم وتعزف الأشجار للعموم أبدل الثياب والعذاب وأرسم الخدود.. من حمرة الغروب وأنحني لبسمة تعانق الشباب لعل في ابتسامتها يدندن الوجود فتفقس القلوب وتهطل الوسوم ورعدها كم صاح بي: صاحبي.. يا صاحبي!! ويقول في قصيدة أخرى: الليل في مدينتي يسوقه الزحام وترتمي في حضنه عرائس الرخام وفي مدينتي تعرش السير ويستفزني السفر يلفني الأرق يطول بي النفق وعالمي غريق وليس من صديق ولا سلام وفي قصيدة بعنوان ألوان يقول عابس: رفت كعصفور على باب الشتاء يضم غربة ريشه يدنو يفتش عن لحون أجفل البرد ارتماء البوح منها وسط حقل الروح تبني مساحات الضياع لدهشة الأرض احتمال الصحو تمتمة الطيور على شجيرات النهار ويقول أيضاً: ذاهل في الصمت رجلاي امتطت بي سلم الخوف إلى غير مكان وأنا أحمل قوماً وتواريخ سؤال هل لقلب النوم مفتاح بقبر الوقت يفتح الغيب فنمشي خطوة تغوي الرقيب؟! هل لصحو الشمس شباك، منام الخد والأسماء ملقاة على ذعر الطريق؟! هل سيبني الحرف سطراً ترتوي منه الجذور هل يموت الطفل فينا ينزع الضوء المبينا من ثريات اللهب؟!