“الرفض” و“التمرّد” وصفان برزا في ختام الأمسية الشعرية التي نظمها نادي تبوك الأدبي يوم أمس الأول وشارك فيها الشاعر الإعلامي محمد عابس والشاعرة آسية العماري، وفي نهاية الأمسية التي تعددت فيها الأغراض الشعرية والتي تأتي ضمن النشاط المنبري للنادي للموسم الحالي أشار الشاعر محمد توفيق بأن نص «تاريخ» للشاعر محمد عابس فيه تمرد على المعاني التي تتجدد في أسئلة دون أجوبة، ونص «موت أنثى» في تنوع بالمنتج، أما في شعر آسية العماري فإن شعرها رفض يتمرد من خلال نسق القصيدة دون صخب وهذا الرفض قد يأتي تحديًا للذات ووجودها، وفي شعرها أيضًا خصوصية الذات النسائية وهذا طبيعي ولكن تظل في إطار الأنا، بينما أشار الناقد أحمد العسيري إلى أن هناك تأثرًا واضحًا للشاعرة العماري بفن القصة القصيرة جدًّا من خلال قصائده ذات الومضة الرائعة. وكانت الأمسية قد استهلها الشاعر عابس بقصيدة “تبوك” قال فيها: تبوك جئتك عاشقًا ولهانا أطوي المسافة أنثر الألحانا قد كنت عاندت الحنين لصحوها فتمردت ذاتي هوى وبيانا ياقصة للورد سافر عطرها فاستاق روعتها جنى وجنانا بعد ذلك ألقى ثلاثة نصوص “صاحبي” و”اعتراف لفاصلة الحروف” و”مدينتي الجديدة”، فيما ألقت آسية ثلاثة نصوص هي “معنى امرأة”، و”عد قلبي” و”كدمع جديد”، وفي الجولة الثاني ألقى عابس “تاريخ”، و”موت أنثى” و”سورة الحب”، وقدمت العماري أربعة نصوص منها “لا فرق بيننا”، وفيه تقول: على مهل حزنك ما زال في الشعر متسع لخطا الآخرين الذين استداروا على الذكريات البعيدة أعقبته بقصيدة “بلا فائدة الفرح”، و”موت كثير”، و”ليل”، وفي الجولة الثالثة الختامية ألقى عابس ثلاث قصائد هي “حالات عاشق”، و”لم ينم قلبي”، و”حالة مكررة” وقدمت آسية “فلاشات” هي “صلوات”، و”عباءة”، و”سقوط”.