تعقيباً على ما نشر في الجزيرة من مواضيع حول الطرق والمرور أقول: (مثلث جاش) يقع جنوب غرب محافظة تثليث على بعد 25 كيلو تقريباً. وقد أنشئ منذ عام 1404ه حين تنفيذ طريق الرياض - خميس مشيط أي قبل أكثر من ثمانية وعشرون عاماً ولا زال على حاله لم يستجد فيه أي جديد سوى مسلسل الحوادث المميتة التي ذهبت فيها عشرات الأنفس البريئة ولا زال هذا المسلسل مستمراً دون أن يحرك ذلك ساكناً من المسؤولين في الطرق أو المرور أو الأمانة ممثلة في بلدية تثليث. قبل سنوات خلت تقدمت معي عدد من الأهالي بشكاوى نطالب فيها بالنظر في حال هذا المثلث المشؤوم الذي يشكل خطراً كبيراً على أرواح السكان المحليين والمسافرين عبر الطريق العام الذي يربط المنطقة الوسطى والشرقية والشمالية ودول الخليج بالمناطق الجنوبية وجمهورية اليمن وطلبنا تشكيل لجنة من الطرق ومرور وأمانة منطقة عسير للنظر في حال هذا المثلث. ولكن للأسف أن أحداً لم يأبه أو يهتم بتلك الشكاوي، والتي لا ندري عن مصيرها.. ولكن من المؤكد أنها دفنت أو ضاعت في متاهات الروتين.. وقبل حوالي شهر من الآن قامت إحدى الشركات الوطنية التي تنفذ شطر الطريق المتجه جنوباً (إزالة القديم وسفلتة جديدة) بجعل رصيف مقفل بين المسارين بطول 250م وقامت بقفل المداخل والمخارج الداخلية للمثلث وذلك بعمل (بلكة واحدة فوق الإسفلت) وما ذلك إلا اجتهاداً منها للتقليل من مسلسل الحوادث وقد تم هذا الإجراء من الشركة دون علم المرور أو الطرق أو أي جهة أخرى ثم قامت هذه الشركة بعمل مطبات صناعية لتهدئة السرعة.. ولكن ماذا حصل بعد ذلك.. لقد حصل ما لم يكن في الحسبان حيث قام عدد من الشباب المراهقين العابثين بتكسير الأرصفة التي أقفلتها الشركة وإزالة البلك وتكسير المواسير الحديدية المضفاة بالألوان الفسفورية وقد حصل هذا العبث خفيه (ليلاً) والمتهم مجهول وبهذه التصرفات الصبيانية غير المسؤولة اختلط الحابل بالنابل وتشابكت المداخل والمخارج وأصبح الحال أسوأ مما كان قبل ذلك وأكثر خطراً. وقد يقول قائل: ما هي ردة الفعل لدى المسؤولين في الطرق والمرور والجهات الأمنية في محافظة تثليث بوجه خاصة وفي منطقة عسير على وجه العموم؟ وجوابي؛ أن الحادثة وقعت منذ حوالي شهر من الآن وردة الفعل من لدن تلك الجهات لا شيء على الإطلاق.. إنه الهدوء والسكون المطبق، وكأن شيئاً لم يكن؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو إلى متى سيظل تجاهل المسؤولين لحال هذا المثلث؟. فراج بن شافي الملحم - عسير