يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية التدريب وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات بالجامعة، إضافة إلى المشاركين في الحلقة العلمية «تطوير التدريب الشرطي في الدول العربية»، التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، والمشاركين في الدورة التدريبية الخاصة (مكافحة الإرهاب)، التي نظمتها الجامعة لمنسوبي وزارة الداخلية البولندية. وفي هذه المناسبة سجَّل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين لدى المملكة والمسؤولين انطباعاتهم عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وتقديرهم للدور الرائد لسموه على دعمه ورعايته الجامعة، وعن اعتزازهم بالجهود الكبيرة التي تقوم بها جامعة نايف العربية لتحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل. وقال سفير جمهورية مصر العربية بالرياض محمود عوف: يطيب لي أن أتقدم بخالص التهنئة للخريجين الجدد من طلاب الدراسات العليا من منتسبي جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي أصبحت اليوم من أهم المؤسسات العلمية والأمنية التي يفخر بها كل عربي؛ لما تقدمه من إسهامات علمية وإنجازات في مجال مكافحة الجريمة المنظَّمة أو فيما يتعلق بالدراسات المتعمقة في شؤون الإرهاب الدولي أو في مجال دعم العمل والأمن العربي المشترك.من جهته أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية جمال الشمايلة أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تُعَدّ أحد أبرز الصروح العلمية التي تُعنى بالأمن والاستقرار في العالم، وهي تمثل أنموذجاً للعمل الأمني العربي المشترك الذي يختص بأمن المجتمعات العربية واستقرارها، وتسهم الجامعة بكفاءة في تأهيل وتنمية مهارات القيادات الأمنية العربية وتلبية احتياجاتها من الكوادر الفنية المتخصصة وتمكينهم من تقديم الخدمات ومواجهة التحديات والتصدي للأزمات المحلية والدولية؛ فهي بحق منارة للمعرفة ومصنع للرجال الذين يسهرون على أمن أوطانهم وحماية أرواح مواطنيهم ويبعدون عنهم كل ما يمكن أن يُعكِّر صفو حياتهم.وما يزيد الجامعة تميزاً وجود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، على رأس الجامعة بصفته رئيس المجلس الأعلى للجامعة؛ حيث يولي سموه العلم اهتماماً خاصاً إدراكاً منه بأنه يُشكِّل حجر الزاوية في رقي المجتمعات ورفعتها. ونحن في الأردن نفخر بهذا الصرح الشامخ، ونحرص دائماً، من خلال الدوائر الأمنية والجامعات المختلفة، على المشاركة في مختلف الدورات التي تنظمها الجامعة ثقة مناً وقناعة بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه، ونسعد دائماً بالفعاليات والدورات التي تنظمها الجامعة في الأردن، ولنا الشرف بأن يكون من بين أساتذة هذه الجامعة عدد من المدرسين الأردنيين الذين يفيدون ويستفيدون. من جانبه أضاف الأمين العام للجامعة الدكتور عبدالرحمن الشاعر بأنه عندما تكتمل متطلبات الحصول على درجة علمية في الجامعات والهيئات الأكاديمية، كما يحدث في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، فإن هذا يُسجَّل إنجازاً علمياً وقيمة مضافة للمؤسسة العلمية. وعندما يتوج هذا الإنجاز بتشريف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يضفي على الحدث معاني وأبعاداً أكاديمية واجتماعية وتربوية ونفسية. وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تحظى بهذا التشريف في نهاية كل عام دراسي تتويجاً من سموه الكريم بجهود الجامعة، تلك الجهود التي هي في الواقع حصيلة رؤية ثاقبة وإستراتيجية متنامية، خصَّ بها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الجامعة؛ حيث يرى فيها البُعد العلمي للأمن على مستوى الوطن العربي.وفي مثل هذه المناسبات، والخريجون يتشرفون بالسلام على سموه الكريم، تستمد الجامعة من سموه الكريم المزيد من التوجيه والتحفيز وشحذ الهمم، وهذا ما جعل الجامعة تصل إلى ما وصلت إليه من الأداء الأكاديمي المتميز بأبعاده الثلاثة (التعليم والدراسات والبحوث وخدمة المجتمع). مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش قال: عوَّدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة - رعاه الله -، على تتويج برامج الجامعة التعليمية والتدريبية بحضور الحفل السنوي لهذا الصرح العلمي العربي، وهو شرف وتكريم لا يدانيه تكريم لكل الخريجين من حَمَلة الدكتوراه والماجستير والدبلوم وعموم المتدربين، وكذلك لكل العاملين في الجامعة ورجال الأمن على امتداد الوطن العربي الكبير. مضيفاً بأن هذه الرعاية الكريمة والمتواصلة دليلٌ واضحٌ على الاهتمام والدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز للجامعة. وأشار قائلاً: إن سمو النائب الثاني - يحفظه الله - قد عوَّدنا في كل عام على أن يكون حفل التخرج مناسبة ننتظر فيها كلماته القيّمة وتوجيهاته السديدة في مختلف مناحي العمل الأمني والاجتماعي، التي غدت بحق (كلمات مضيئة)، نستلهم منها الاستنارة واستشراف المستقبل؛ حيث تختصر هذه الكلمات الماني وترسم الاستراتيجيات والملامح لمسيرة التعليم في هذه الجامعة ومسيرة الخريجين في حياتهم العملية من خلال ما تتضمنه تلك الكلمات من معانٍ تعكس مدى اهتمام سموه بمسيرة العمل الأمني المشترك، وتترجم مدى حبه الصادق لأجهزة الأمن العربية التي يُعدّها مفخرة للجميع لما تقوم به من حفاظ على أمن المجتمعات وحفظ المكتسبات العربية، كما أنها تأتي كل عام لتدفعنا نحو المزيد من الإخلاص وللمزيد من التفاني في سبيل نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل، وفي سبيل تنمية الحس الأمني لدى الجميع؛ ما يؤدي إلى مزيد من التقدُّم على المستويات كافة، وفي كل المجالات؛ لأن الكلمة التي يتوجَّه بها سموه تكون موجَّهة إلى شرائح كثيرة من شرائح المجتمع؛ باعتبارها رسالة أمنية تتناسب مع الظروف والمستجدات والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية. وأضاف الدكتور الحرفش: كما أن الجامعة اتجهت إلى تحويل إصداراتها العلمية كافة، وكذلك رسائل الماجستير وأبحاث الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية، إلى إصدارات رقمية إلكترونية سعياً نحو بناء مكتبة أمنية رقمية تخدم الأجهزة الأمنية العربية والباحثين والمهتمين، باعتبار المكتبة الإلكترونية مكوناً أساسياً ورئيساً من مكونات التعليم الحديث. كما أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الخريجين بتخرجهم من بيت الخبرة الأمنية العربية. متمنياً لهم التوفيق والسداد.