سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب الثاني: رجال الأمن يتحملون الصعاب وما يميزهم عن غيرهم هو أن خصمهم مجهول الزمان والمكان والكيف رعى حفل تخريج طلبة دبلوم العلوم والدورة التأهيلية بكلية الملك فهد الأمنية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن مسؤولية رجال الأمن ثقيلة وكبيرة في سبيل حفظ أمن الوطن. وقال سموه خلال رعايته مساء أمس حفل تخريج الدورة التاسعة من طلبة دبلوم العلوم الأمنية والدورة التأهيلية الأربعين بكلية الملك فهد الأمنية وذلك بمقر الكلية بالرياض، قال إن رجال الأمن خلقوا لتحمل الصعاب مشيرا إلى أن ما يميزهم عن غيرهم ممن يخدمون الوطن هو أن خصمهم وهو المجرم بحق الله ثم حق الوطن مجهول الزمان والمكان والكيف، وأكد سموه على أن رجال الأمن خضعوا لتأهيل متقن للقيام بمهامهم على خير وجه، وشد سمو النائب الثاني على يد أبنائه الخريجين بأن أداء الواجب في سبيل الله ثم في طاعة ولي الأمر ثم في خدمة الوطن لهو شرف عظيم. وأثنى سموه على الخريجين باختيارهم لأنفسهم العمل في ميدان الشرف وخدمة الدين والولاء لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وللوطن وخدمة أمنه. وكان سمو النائب الثاني قد رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم حفل تخريج الدورة التاسعة من طلبة دبلوم العلوم الأمنية والدورة التأهيلية الأربعين بكلية الملك فهد الأمنية وذلك بمقر الكلية بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان ومديرعام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان وعدد من أركانات الكلية. وقد حضر في معية سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز. ثم عزف السلام الملكي. بعدها قدم طفل وطفلة باقتي ورد لسموه. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد الشعلان كلمة عبر خلالها عن سعادته بتشريف سمو النائب الثاني للحفل. وهنأ الجميع بمناسبة مرور ستة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله زمام الحكم، متمنياً أن تمتد سنوات الخير والعطاء وأن يديم الله الأمن والاستقرار. وقال «إن العلاقة التي تربط المواطنين بالقيادة هي ذات خصوصية فريدة ونسج خاص تتجاوز فيه مفردات الحاكم والمحكوم والراعي والرعية والقائد والأتباع إلى علاقة تتجسد فيها معاني الأبوية وتغلفها مشاعر الأسرية الحميمة»، مؤكدا أنه لا خوف على الوطن ما بقيت هذه اللحمة الفريدة. وبيّن اللواء الدكتور الشعلان أن المرحلة التي نعيشها اليوم مرحلة غير عادية على مختلف الأصعدة وأن الكلية في نقلة تطويرية كبيرة تواكب المرحلة وتداعياتها، مشيراً إلى التطور الهائل في التقنية في ثورة المعلومات والاتصالات وأن المستقبل يفوق التوقعات. وأكد سعي الكلية إلى التطوير ومن ذلك استحداث دبلوم التحقيق في الأدلة الجنائية والموافقة على إنشاء معمل حديث للأدلة الرقمية الجنائية الذي سيتم بمشيئة الله تدشينه عقب شهرين من الآن، بالإضافة إلى توقيع الجامعة للعديد من الاتفاقيات مع جامعات أجنبية وتدشين خمس دبلومات هذه السنة لما فوق الجامعة لتنضم إلى الدبلوم السادس الذي سبقهم بسنوات. بعد ذلك ألقى الخريجون كلمة عبروا خلالها عن فرحتهم بالتخرج وأنهم نهلوا من مناهل العلوم النظرية والتطبيقية في كافة ميادين الأمن، وأن ذلك شرف لهم لخدمة الدين والوطن، وبينوا أن من ضمن الخريجين طلبة من الجمهورية اليمنية شاركوا بالدراسة وكانوا خير سفراء لبلدهم، متقدمين بالشكر على ما لقوه من عناية واهتمام خلال فترة الدراسة في مجال التعليم والتدريب. بعدها تشرف منسوبو الكلية الحاصلين على جوائز تميز محلية وإقليمية والحاصلين على درجة الدكتوراه بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واستلام جوائزهم، كما كرم سموه الجهات المتعاونة، ثم أدى العميد أحمد بن سليمان الحبوب قائد كتائب الطلبة والخريجون القسم، عقب ذلك جرت مراسم تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف. بعدها ألقى الطفل فارس العمري قصيدة بعنوان (إسلامنا). إثرها أعلن مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية اللواء الدكتور سعيد بن محمد الغامدي النتائج العامة للخريجين وأوائل الطلبة. كلمة النائب الثاني ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود كلمة جاء فيها.. (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. أصحاب السمو، والفضيلة، معالي السادة، الذين شاركونا في هذا الحفل المبارك بتخريج مجموعة من أبناء الوطن يشاركهم إخوة لنا من اليمن الشقيق. إخواني الضباط والمدربين والمدرسين لهذه النخبة الكريمة من الخريجين، أبنائي الخريجون إنكم اخترتم بأنفسكم العمل في ميدان الشرف وخدمة الدين والولاء لولي أمر المسلمين سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين حفظهم الله وللوطن عموما ولخدمة أمن الإنسان في هذا الوطن العزيز سواء كان مواطنا يعتز بكم أو مقيما يعيش في تحقيق الأمن وزملاء لكم سابقين، وها أنتم تلحقون بهم بأشهر ميدان. إننا جميعا ندرك مسؤولية رجل الأمن مسئولية ثقيلة وكبيرة ولكن الرجال خلقوا ليتحملوا الصعاب في سبيل حفظ أمن الوطن، إن الذي يميزكم عن غيركم ممن يخدمون الوطن كل إخلاص هو أن خصمكم وهو المجرم بحق الله ثم حق الوطن مجهول الزمان والمكان والكيف، ولكن تأهلتم لذلك وستقومون بهذه المهمة خير قيام مثلما قام بها ويقوم بها إخوان لكم سبقوكم إلى ميدان منهم من يعمل الآن وسيظل يعمل ومنهم بعد أن أدى الواجب تقاعد، ولكن سجلهم محفوظ وهو أول من يرضى عن نفسه لأنه أدى الواجب في سبيل الله ثم في طاعة ولي الأمر ثم في خدمة الوطن. إنه شرف ما بعده شرف، تهنئتي لكم مضاعفة وأنني لأتشرف أنا وكل زملائي من عسكريين ومدنيين بوزارة الداخلية أنكم ستكونون الآن منهم وفي صميم أعمالكم، فأهلا بكم والثقة بعد الله بكم كبيرة أعانكم الله وسدد خطاكم وليس بعد القسم الذي سمعناه منكم قبل قليل ما يمكن أن يضاف، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) بعدها تسلم سمو النائب الثاني لوحة تذكارية تمثل صورة التقطت داخل أعماق البحار لعلم المملكة العربية السعودية وراية الكلية، ثم تشرف الخريجون بالتقاط الصور التذكارية مع سموه. بعد ذلك عزف السلام الملكي، إثرها غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الدكتور ساعد العرابي الحارثي وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.